وبينما هي كذلك شيء ما يلامس قدميها ،وقفت الطفلة خائفة ونظرت إلى أسفل المقعد لتعرف ما الذي لامس قدميها وإذ بها ترى قطةً صغيرةً جميلةً اقتربت منها ووضعت يدها الصغيرة على فروها الناعم واخذت تحرك يدها بلطف جلست القطة على الأرض مسرورة من الطفلة .
اقتربت مروة أكثر من القطة ورفعتها بكلتا يديها ووضعتها في حضنها.
ضحكت مروة ضحكة طفولية تعبر عن سعادتها بقطتها الجديدة وأجابت: لا، بل وجدتها هنا تحت هذا المقعد، انظري كم هي جميلة !
اقتربت صديقة مروة من القطة وأرادت مداعبتها ،لكن القطة وضعت رأسها تحت يد مروة وكأنها تحتمي بها من يد صديقتها ،نظرت كل من مروة وصديقتها بدهشة لتصرف القطة وضحكتا ضحكةً قويةً على تصرف القطة .
قررت مروة أخذ القطة إلى منزلها لتعتني بها ،نهضت مروة وبين يديها قطتها الجميلة والتفتت إلى صديقتها قائلةً سأذهب مع قطتي سيسي إلى المنزل.
قالت لها صديقتها هل أسميتها سيسي !إنه اسم ٌجميل إلى اللقاء ياصديقتي .
وصلت مروة إلى منزلها ورنت الجرس ،فتحت الأم الباب ،
قالت مروة: انظري يا أمي ماذا وجدت بالحديقة ،اقتربت الأم من القطة وحملتها بيديها وقالت :كم هي جميلة !
هل ستهتمين بها يامروة؟
أجابت الطفلة نعم ياأمي إن سمحت لي،قالت الأم طبعاً ولكن بشرط ،أن نذهب بها إلى الطبيب البيطري ونطمأن أنها سليمة من الأمراض ،فرحت مروة بذلك وقالت هيا يا أمي لنذهب إلى الطبيب فورليفحص قطتي سيسي ، ضحكت الأم وقالت لها: وأسميتها أيضاً !
ذهبت مروة ووالدتها إلى الطبيب البيطري الذي قام بفحص القطة سيسي وقال لمروة إن قطتك بصحة جيدة ومن الأن أنا طبيبها للقطة الجميلة سيسي .
شكرت الطفلة الطبيب وعادت إلى البيت وهي تكاد تطير من الفرح بقطتها الجديدة سيسي وفي الطريق طلبت من أمها أن تشتري كل ما تحتاجه سيسي لكي تكون القطة سعيدة في حياتها الجديدة مع مروة. أجابت الأم بكل سرورٍ يا حبيبتي هيا بنا.
وعاشت سيسي مع مروة قرابة السنة وكانت الطفلة متعلقة جداً بقطتها وكذلك القطة كانت تتبع مروة أينما تذهب.
و في أحد الأيام كانت مروة ذاهبة إلى الدكان لتشتري الخبز لأمها وهي في الشارع صعدت مروة إلى الدكان بينما قطتها ما زالت في الشارع سمعت مروة مواء قطتها التفتت إليها فوجدتها بين يدي طفل يركض بسرعة حاولت مروة اللحاق به لكنها لم تفلح بذلك.
جلست على سلم الدكان حزينة على قطتها فقال لها البائع ما بك يا صغيرتي روت له ما حدث و هي تذرف دموعها ضحك و قال لا تحزني يا حبيبتي فإن القطط ذكية جداً و سوف تعود لك خلال وقت قصير.
وبالفعل لم تمضي سوى أيام حتى سمعت مروة مواء قطتها على الباب أسرعت و فتحت لها و احتضنتها مثل أم فارقت ابنها و صرخت لأمها قائلةً عادت سيسي… عادت سيسي…
أحبائي الأطفال هل أحببتم الحكاية أرجو ذلك .