سنضع اليوم بين أيديكم قصة الطفل عدنان الذي يعيش في دار للأيتام و يدرس في مدرسة للمرحلة الإبتدائية و إليكم تفاصيل قصتنا.
في إحدى المدن كان هناك داراً للأيتام وعدنان هو أحد أطفاله كان طفلا ذكياً و مؤدباًً يدرس في إحدى المدارس الإبتدائية القريبة من دار الأيتام وكان أصدقائه يحبونه لأدبه و ذكائه.
و في أحد الأيام طلبت مدرسة اللغة العربية موضوعاً عن الأم و أهميتها في حياتنا و عندما حان موعد درس اللغة العربية سألت المدرسة الأطفال هل كتبتم الموضوع الذي كلفتكم به؟
أجاب الأطفال نعم طلبت المدرسة من أحد الأطفال أن يأتي إلى قربها ليقرأ على زملائه موضوعه الذي كتبه و بعد الإنتهاء من قرائته للموضوع ناقشت المعلمة و الأطفال الأفكار التي طرحها في موضوعه و الأخطاء التي وردت أثناء قرائته ثم أشادت المدرسة بالموضوع و طلبت من أصدقائه التصفيق له.
ثم قالت هيا يا عدنان جاء دورك لتقرأ موضوعك صعد عدنان إلى قرب المدرسة وهو يحمل دفتره ووقف ولم ينطق بكلمةٍ واحدة قالت المدرسة له هيا إبدأ يا عدنان لكن عدنان بدأت دموعه تذرف من عينيه إلتفتت المدرسة إليه وهمت أن تقول لماذا لا تقرأ؟ لكنها نظرت إليه ووجدت الدموع تذرف من عينيه إقتربت منه بهدوء و أمسكت دفتره و قرأت ما كتب فيه صدمت المدرسة عندما وجدت ما كتب عدنان وكانت عباراته كالتالي:
” ليس لدي أم ولا أستطيع أن أصف دورها في حياتي”
وضعت المدرسة الدفتر على الطاولة و ضمت عدنان إلى صدرها و أخذت تمسح بيدها على شعره و تقول له: لا تحزن يا صغيري و هل تقبل أن أكون أماً لك؟
ضمها الطفل بحنان و قال نعم و الأطفال ينظرون لما يحدث بين المدرسة و عدنان وكم كبرت تلك المدرسة في أعينهم بتصرفها الإنساني مع صديقهم و في الدرس التالي للغة العربية دخلت المدرسة لإعطاء درسها.
لكنها فوجئت بالصف قد ملئت جدرانه لوحاتٍ تعبر عن محبة الطلاب لها وعلى السبورة كتبت عبارة بطريقة مزخرفة أمي الحبيبة و التوقيع تحتها باسم عدنان إغرورقت عيناها بالدموع و تقدم منها عدنان بلطفٍ و هو يحمل هدية صغيرة وقال لها أتقبلين هذه الهدية يا أمي؟
أخذتها و قبلت عدنان فتحت العلبة بهدوء وكان طوقاً مكتوب عليه أمي وضعته على عنقها واحتضنت عدنان و صفق الجميع للأم و إبنها.