حكاية البقرة الصفراء والجدة الطيبة.

حكاية البقرة الصفراء والجدة الطيبة.

بتاريخ: 2019-08-14

كتب في #قصص

 أحبائي الأطفال اليوم سنروي لكم قصة البقرة الصفراء و الجدة الطيبة نأمل أن تستمتعوا بها و إليكم الحكاية.


• كان هناك أسرة مؤلفة من أب وأم وولدين هما خالد وقمر مرضت الأم مرضا شديداً أدى إلى وفاتها وكان لهذه الأسرة جارة حسودة  أرادت أن تسيطر على تلك الأسرة.

قالت الجارة للفتاة الصغيرة قمر :اسألي والدك ألا يريد الزواج،ذهبت قمر إلى والدها وسألته: أبي ألا تريد الزواج ؟ فقال لها: لا أتزوج حتى تصبح ثياب والدتك على مقاسك.

عادت الفتاة إلى الجارة وأخبرتها بما قال والدها  فرحت وقالت لقمر اذهبي وأحضري ثياب والدتك،بدأت بالقص والخياطة حتى حولت كل ثياب الأم على مقاس الطفلة قمر وقالت لها اذهبي وقولي لوالدك هاهي ثياب أمي أصبحت على مقاسي،ألا تريد الزواج؟
وعندما قالت لوالدها ذلك أجابها:لا أريد الزواج حتى تصبح أساور أمك على مقاس يدك.

عادت قمر إلى جارتها وأخبرتها أن والدها لا يريد الزواج حتى تصبح أساور أمها على مقاس يديها، سحبتها الجارة اللعينة من يدها ووضعت يدي الطفلة الصغيرة في داخل خلية النحل وأخذ النحل يلدغ يدي قمر حتى أصبحت متورمتان فألبستها أساور أمها وقالت لها: هيا اذهبي وقولي لوالدك هاقد أصبحت أساور أمي على مقاسي.

وعندما وجدالأب هذا المنظر قال لها :قولي لجارتنا لن أتزوج حتى يصبح بيتنا كالحمامة البيضاء.
عندما سمعت الجارة بذلك أرسلت إلى رجل يطلي البيوت، وقالت له أريد أن يصبح هذا البيت كالحمامة البيضاء.

وبالفعل قام الرجل  بطلاء البيت باللون الأبيض حتى أصبح شديد البياض.
عندهارأى الرجل أنه لا يستطيع صد هذه المرآة أكثر من ذلك فقال لها هيا نكتب الكتاب حتى تصبحي زوجتي ونعيش سوياً وافقت المرأة وهي تشعر أنها حققت نصراً على تلك الأسرة.

المهم أن تلك المرأة كان لديها ولدان  سعد ومروة.
بدأت تلك المرأة بظلم خالد وقمر فهي لا تعطيهم إلا أسوء الطعام ،أما أولادها سعد ومروة فكانا يتمتعان بكل شي ويأكلان ما لذ وطاب ،مع هذا فهي لم تعد تسطيع تحمل رؤية خالد وقمر في المنزل ،وكان عند زوجها بقرة صفراء،فقالت لخالد اذهب أنت وأختك وخذا هذه البقرة لتأكل الأعشاب ولا تعودا حتى المساء.

ذهب خالد و مروة وأخذا البقرة لتأكل الأعشاب كما طلبت زوجة أبيهم،بينما الأطفال في الحقول مع البقرة وهم يتضورون جوعاً وعطشاً فأخذا يبحثان عن أعشاب تؤكل وهما على تلك الحالة وجدا عجوز تجلس وتنظر إليهما .
نادت العجوز الطفلين وقالت:ياأولاد ……انت أيها الصبي تعال أنت وأختك.

اقترب منها خالد وأخته وهما خائفان منها ،قالت لهما بوجه ملئه النور والبشاشة ،لاتخافا  فأنا أحببتكما وأريد مساعدتكما  ،احكيا لي قصتكما ، روى خالد القصة كاملة للجدة فقالت الجدة لا تحزنا فأنا عندي طعام كثير .

هل تريان هذه الغرفة التي وراء الشجرة قال خالد نعم .
قالت الجدة اذهبا أنت وأختك وأفتحا باب الغرفة وكلا منها ماتريدان وأنا سوف أبقى عند البقرة ريثما تعودان .

ذهب خالد وقمر وفتحا باب الغرفة فوجدا كل أنواع الطعام والحلويات والفاكهة…..
أكلا الولدان حتى شبعا وعادا إلى الجدة والسعادة تغمرهما ،فرحت الجدة لفرح الطفلين وقالت كل يوم نلتقي هنا ولكن لا تحدثان أحد بذلك.

عاد الطفلين إلى المنزل ،وكل يوم على هذه الحالة ،حتى تحسنت صحتهما وأصبحا فرحين بالذهاب لأجل البقرة
لاحظت زوجة الأب ذلك فأرسلت سعد معهم ليخبرها ماذا يحدث معهما.

وعندما حان موعد الطعام نظر خالد إلى سعد وقال له إن نحن أريناك شيئاً هل تقول لأمك .
أجاب سعد: لا لاأقول لأمي شيئاً.
ذهب سعد معهما وأكلوا حتى شبعوا وفي المساء عادوا إلى البيت أخذت الأم ولدها سعيد وقالت له هيا قول لي ماذا يفعلان وماذا يأكلان؟

قال سعد :ياأمي إنهم يأخذان البقرة لترعى الأعشاب وهما يبحثان عن أعشاب تؤكل وحتى المساء يعودان كما ترين.
لم يعجبها كلام ولدها فقالت لإبنتها اذهبي أنت وأخبريني ماذا يفعلان ، فكلام سعد غير صحيح.
وفي اليوم التالي ذهبت مروة مع خالد وقمر وعندما حان موعد الطعام قال خالد وقمر هل ستتحدثين لأمك بما سوف نريك إياه،أجابت مروة طبعاً لا ،لن أحدث أمي عن شيء .

أخذاها وعرفاها على الجدة الطيبة وأكلوا الطعام وكانت تضع في ثيابها ما يمكنها وضعه وفي المساء قالت لأمها انظري ياأمي ماذا يأكلان وروت لأمها عن الجدة الطيبة فقررت الزوجة ذبح البقرة وأخبرت زوجها بذلك أن البقرة تسبب العناء للأطفال ،رضي الزوج بذبح البقرة وقال لها بعد غدٍ إن شاء الله نذبحها .

وفي اليوم التالي وصلا خالد وقمر إلى الجدة وأخبراها بما حدث.
قالت الجدة :لا تحزنا يا صغيري عندما يذبحان البقرة سوف أدعو الله أن يجعل لحمها مرّاً عليهم ولذيذاً لكما وأما عظام البقرة فضعوها تحت التراب وسوف أصلي وأدعوالله أن يجعلها كنزاً لكما تأخذان منه ما تحتاجان.

استجاب الله للجدة الطيبة بدعائها وكان اللحم لذيذاً لخالد وأخته ومرّاً لأي شخص يأكل منه.
وقد تحولت عظام البقرة بفضل دعاء الجدة الطيبة إلى كنز للولدين .

وكبرخالد وأخته ولديهم الكثير من الأموال وعاشا حياةً سعيدة وتزوجا من أبناء أسرة غنية وأكملا حياتهما بسعادة وهناء .

شارك المقال:

انضم إلى نشرتنا البريدية

نسعى في نشرتنا البريدية أن نطلعكم على آخر التطورات في العالم العلمي، التقني، والإقتصادي، ومواضيع أخرى اخترناها لكم.

عن الكاتب

فريق الأذكياء

فريق الأذكياء

فريق الأذكياء هو فريق يسعى إلى دعم الثقافة العربية في المجتمعات العربية كافة فهو لا يرتبط بحدود إقليمية وإنما يعبر إلى الفكر العربي أينما كان لينمي ثقافته ويقدم له معلومات مختلفة بأيسر السبل.