الإخوة في الإسلام من أسمى العلاقات الإنسانية التي يحب فيها الأخ لأخيه ما يحبه لنفسه ونضع بين أيديكم تفاصيل القصة كاملة:
تقول الحكاية:
أحمد و محمد تاجران من دمشق ويحبان بعضهما البعض كثيراً و في أحد الأيام ذهب أحمد لأداء صلاة في الجامع الأموي و بعد إنتهاء الصلاة نادى الإمام هيا يا أخوة سنؤدي صلاة الجنازة شاركونا الأجر و الثواب.
و بعد أداء صلاة الجنازة على المتوفى علم أحمد أنه قد أدى هذه الصلاة على صديقه و حبيبه محمد حزن عليه أشد الحزن حتى أصبح عندما يذهب إلى محله التجاري يشعر بالضيق لعدم و جود صديقه محمد.
وعندما أتى أولاد محمد لتصفية تركة والدهم أتى أحد التجار الذين يعرفهم أحمد وقال له ألا تذكر عندما إستدان مني صديقنا محمد ثلاثة ملايين ليرة قال له:
نعم أذكر ذلك قال و بما أن ليس لدي وثائق تثبت ذلك هل تذهب معي إلى أولاده لتشهد بذلك قال أحمد طبعاً أذهب معك.
ذهب الإثنان أحمد و صديقه إلى أولاد محمد و حدثوهم عن قصة الدين لكن أولاد محمد أنكروا ذلك لعدم وجود وثائق تثبت هذا الدين خرج أحمد وصديقه من عند أولاد محمد و هم بأشد الحزن لموقف أولاد صديقهم.
ولكن أحمد قال في نفسه ستبقى روح صديقي معلقةً لعدم وفاء دينه وكان كلما أراد أن ينام تراوده الكوابيس عن عذاب صديقه في القبر.
و في أحد الأيام شاهد صديقه محمد في منامه في موقف مرعب و هو ينادي أنقذي يأحمد… أنقذني… فاستيقظ من نومه مرعوباً و أخذ يفكر كيف سينقذ صديقه ذهب إلى أولاده و روى لهم ما رأى في منامه فأجابوه بسخرية مجرد أحلام لا تأبه لها.
لكنه عزم على مساعدة صديقه و علم أن عذابه هو من دينه الذي لم يوفى بعد فقام أحمد ببيع كل ما يملك لقضاء دين صديقه و أرسل الدين إلى التاجر الذي استدان منه محمد وعندما سمع التاجر بذلك أعاد له مليون ليرة مساعدةً منه لأحمد و أحد التجار الأخرين كان لديه مجموعةٌ من الدكاكين في السوق أفرغ لأحمد دكاناً منها و قام تجارالسوق بجمع تبرعات ليستعيد أحمد تجارته و بالفعل عاد أحمد إلى تجارته ببركةٍ من الله و محبته لصديقه و قضاء دينه.