حقيقة صادمة رغم التطور العلمي في مصر إلا أن هناك عدد كبير من المصريين يعيشون في المقابر.
جمهورية مصر العربية دولة موغلة بالقدم وتعتبر من الدول التي تسعى إلى الحضارة وقد حظيت بقسم كبير منها رغم ذلك لو توغلنا بالمجتمع المصري لوجدنا فيه انقسام .فالمجتمع المصري الذي نشاهده على الشاشات وفي المسلسلات والأفلام وفي المسارح والمجالات السياسية والملاعب مختلف تماماً عن تلك الطبقة المهمشة التي تسكن المقابر وتتخذ من أضرحتها كنبات للجلوس والإتكاء وهي ليست نسبة قليلة فهناك ما يقارب 6 مليون مصري يعيشون في المقابر وهي طبقة ليست وليدة اليوم بل تعود لفترة حكم السادات .وجدت هذه الطبقة نتيجة سوء الأوضاع الإقتصادية من جوع وبطالة وتشرد.
هذه الطبقة منبوذة ومهمشة وفقيرة جداً وقد ولدت هذه الطبقة بسبب إنعدام التكافل الإجتماعي ،لذلك الطبقات الغنية تزداد غنى وهذه الطبقة تزداد فقراً،وهي ليست فقيرة ومهمشة وأطفالها لا يذهبون إلى المدارس وحسب بل يتعرض اطفالهم للضرب والإهانة والسرقة والإعتداء الجنسي لأنهم موجودون بالعراء دائماً.وإن تعمقنا أكثرفي تلك الطبقة نجد قلة قليلة منهم طيبين ويعملون أعمال بسيطة الشحادة، وعمال مأجورين بأسعار زهيدة مستغلين حاجتهم للمال.
ولكن النسبة الأكثر من هؤلاء يعملون بالسرقة من جيوب المصريين الذين يملكون المال ومن محلاتهم وبيوتهم لأنهم أصبحو يكرهون هذا المجتمع الذي نبذهم وعرض أطفالهم للسوء وحرمهم من أبسط حقوقهم أن يعيشون عيشة كريمة ، فمطالبهم جداً بسيطة وأحلامهم ليست واسعة فهم لا يريدون أكتر من سقف منزل يظلهم وجدران تقيهم ما يتعرضون له من إعتداءات ورغيف خبز حلال يأكلونه بكرامة فأين أغنيا مصر من هولاء وأين المتدينين منهم .