رواية ذائقة الموت رواية تربط بين الحرية والموت والحب ،وتدور أحداث الرواية عن طفل قروي واثق ينتقل للعيش في المدينة، ليدرس فيها ويدخل جامعتها، التي التقى فيها بمنى حبيبته ،وفي خضم ذلك تبدأ الحرب ليقود واثق المظاهرات في جامعته ،وليدخل السجن ويحاكم هو وأصدقائه الذين سقطوا معه، ومع كل هذا الألم لم تبدأ قصة واثق المؤلمة بعد ،ويخختم الكاتب الرواية بمئة رسالة الى حبيبته بعنوان هذه الرسائل في هواك قصائدٌ .
نتمنى لكم قراءة ممتعة.
سيقولون أحبّ فتاةً أكبر منه؟ كان مُحتاجًا إلى حنانها وعطفها، لا إلى حُبّها وقلبها، وليكن؛ أنا نُثارةٌ في مهبّ الرّيح، أحتاج مَنْ تضمّني إلى صدرها.
سيقولون: مجنون يكاد ينتهي به المطاف في الشّارع بلا وجه، وليكنْ، أفَكانَ لي هذا الوجه وأنا أتبع أبي في الهضبات الصّاعدات إلى قمّة ابن جُبير.
سيقولون: أفقدتْهُ الكتب عقلَه، كان قبلها بلا قلب، وصار بعدها بلا عقل. الكتب الّتي قرأها أعاشتْه فيها، وفصَلَتْه عن الواقع، فلم يَعُدْ هو هو، وليكنْ؛ دلّوني على أحدٍ يستطيع أن يقول إنّه هو هو!!
سيقولون: دمّرتْه عيناها، وهو يغوص فيهما ريشةً من جناح نورسٍ تتأرجح على رَهْو البحر، وليكنْ، أفكان لي قَدَرٌ أجمل من أن أغرق في بحرهما؟
سيقولون: نضج قبل أوانه، واحترق قبل نُضجه!
وليكنْ، أنا في الحبّ أعيش في غابات استوائيّة لا تعترف بالفصول ميزانًا للنُّضج، ولا تعترف بالحرارة وسيلة للاحتراق.
أنا أحترق في ذاتي من أجل ذاتي، أنا أموتُ في سبيل ألاّ أفقدَني.
معلومات عن الرواية:
- اسم الرواية:ذائقة الموت
- اسم الكاتب:ايمن العتوم
- تاريخ النشر :2013
- عدد الصفحات:410
معلومات عن الكاتب:
أيمن علي حسين العتوم مواطن أردني ولد في جرش في 2/3/1972 عمره 47 عاما يعمل كشاعر و كاتب
تلقى تعليمه الثانوي في في دولة الإمارات ثم التحق في الجامعة الأردنية قسم العلوم و التكنلوجيا ليحصل منها على البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1997.
وحصل أيضا على بكلوريوس في اللغة العربية من جامعة اليرموك ثم حصل بعد ذلك على ماجستير و دكتورا في النحو
ومن أهم مؤلفاته ديوانه الشعري خذني إلى المسجد الأقصى ونبوءات الجائعين.
ومن أهم رواياته يا صاحبي السجن و رواية يسمعون حسيسها ونفر من الجن.