أثر الإنسان على غازات الاحتباس الحراري :
الغازات المسببة للاحتباس الحراري طبيعية وتحدث بشكل تلقائي وهي ضرورية لبقاء البشر والكائنات الحية الأخرى على قيد الحياة عن طريق الحفاظ على قسم من دفء الشمس ومن ثم عكسها إلى الفضاء الخارجي لتبقى الأرض صالحة للعيش .
ولكن الذي حدث بعد قرن ونصف من التصنيع ومع إزالة الغابات ارتفع حجم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي إلى مستويات قياسية لم يشهدها العالم منذ 3 ملايين من السنين وكلما زاد التقدم الاقتصادي كلما زادت سماكة تلك الغازات مما يزيد من الاحتباس الحراري .
الفريق الحكومي الدولي بشأن تغير المناخ :
عينت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ وذلك لتوفير مصدر موضوعي للمعلومات العلمية ففي عام 2013 م أصدر هذا الفريق تقرير التقييم الخامس الذي توصل من خلاله إلى نتيجة قاطعة وهي أن تغير المناخ حقيقة واقعة وأن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي لكل ما يحدث .
وهناك أدلة مقلقة في التحولات المناخية والي من الطبيعي أن تؤدي إلى تغيرات لا رجعة فيها في نظم المناخ على هذا الكوكب وقد تكون النظم البيئة المتنوعة كمناطق التندرا وغابات الأمازون قد وصلت إلى عتبات التغيير الجذري من خلال ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وكذلك الإنهيارات الجليدية وجفاف الأشهر القادمة حيث أن تلك التداعيات سوف تتجاوز الأجيال القادمة .
الإحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية :
في عام 2018 أصدرت الهيئة الحكومية الدولية تقريرا خاصا عن تأثيرات الإحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية وقد توصلت تلك اللجنة أنه للحد من الإحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية سوف يتطلب تغيرات ذات مدى بعيد وغير مسبوق في مختلف جوانب الحياة وأن هذا التقرير سلط الضوء على عدد من التأثيرات لتغير المناخ التي يمكن تجنبها عن طريق الحد من ارتفاع درجة الحرارة على سطح الأرض إاى 1.5 درجة مئوية مقارنة ب 2 درجة مئوية .
إن الشعب المرجانية ستنخفض بنسبة 70-90 بالمائة مع ارتفاع درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية بينما ستختفي في حال ارتفعت لدرجة 2 درجة مئوية وإن احتمال وجود المحيط في القطب الشمالي خال من الجليد البحري في الصيف سيكون مرة واحدة في كل قرن وذلك مع ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة مع مرة واحدة لكل عقد مع إرتفاع درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية .