في كل مرة نأتيكم متابعينا الأعزاء بكل ما هو جديد وممتع من أغرب الظواهر الطبيعية التي تتشكل على سطح كوكبنا ويندر أن تجدها في أكثر من مكان ومن هذه الظواهر ظاهرة بحيرة النطرون الحمراء في قارة أفريقيا وتحديدا في تنزانيا
موقع البحيرة:
تقع بحيرة النطرون الحمراء في دولة تنزانيا على الحدود الكينية في شرقي القارة الأفريقية.
مصادر التغذية للبحيرة :
يتم تغذية بحيرة النطرون بواسطة نهر إيواسو نجيور كما تغذيها مجموعة من الينابيع الساخنة الغنية جدا بالمعادن .
صفات البحيرة :
البحيرة ضحلة جدا ولا يزيد ارتفاعها على ثلاثة أمتار وبحيرة النطرون ذات شكل عجيب لذلك فهي مقصد عدد كبير من السياح . وتعتبر تلك البحيرة الحمراء مكان ملائم لعيش طيور الفلامنجو النادرة .
بحيرة النطرون القلوية :
تتميز هذه البحيرة بخليط من الأملاح موجود في مياهها والتي يطلق عليها أملاح النطرون وهو سبب تسميتها ببحيرة النطرون .
وهذه الأملاح خليط من كربونات الصوديوم وبيكربونات الصوديوم وكبريتات الصوديوم وكلوريد الصوديوم ومع تبخر الماء الشديد نتيجة الحرارة المرتفعة جدا والتي تصل إلى 60 درجة مئوية في تلك البحيرة وهذا ما يفسر تحولها إلى بحيرة شديدة الملوحة وكذلك شديدة القاعدية وضحلة جدا بحيث لا يتجاوز ارتفاع المياه فيها على ثلاثة أمتار .
ماهو السبب في اللون الأحمر للبحيرة ؟
إن اللون الأحمر للبحيرة بسبب الملوحة الشديدة فيها والتي تعمل على جذب نوع من البكتيريا ذاتية التغذية والتي تنتج صبغة حمراء وتلك الصبغة التي تنتجها هذه البكتيريا هي التي تصبغ مياه البحيرة باللون الأحمر ليس هذا فحسب بل أن هذه الصبغة تلون ريش طيور الفلامنجو التي تعيش في بحيرة النطرون عندما تدخل إلى جوف البحيرة .
هل يوجد حياة في بحيرة النطرون :
تعتبر الحياة في بحيرة النطرون شبه مستحيلة وذلك لقلويتها وارتفاع حرارتها . وفي هذه الظروف الموجودة في البحيرة لا يمكن أن يعيش فيها سوى نوعين من الأسماك وطيور الفلامنجو (النحام)والتي تتغذى على طحالب البحيرة.
هل صحيح أن بحيرة النطرون تحول الحيوانات إلى أحجار؟
نشر نيك برانت وهو مصور مهتم بالحياة البحرية بعض الصور لكائنات متكلسة عثر عليها في قاع البحيرة
ولاقت تلك الصور رواجا في مواقع التواصل وبدأت الروايات حول هذه البحيرة وكيف تحول كل من يلمس مياهها إلى حجر
كما يحدث في الحكايات والحقيقة أن مياه هذه البحيرة
وبسبب القاعدية الشديدة لها يمكن أن تحرق جلد وعيون أي كائن
ويمكن أن تقوم مادة بيكربونات الصوديوم بحفظ جثة أي كائن يسقط فيها ولا يمكنه التأقلم مع مياهها .