هذه الكرات الحجرية العملاقة ظهرت في ديلتا نهر الديكويس في كوستاريكا وهي من أغرب بالأشياء التي عثر عليها العلماء
وذلك عندما قامت إحدى الشركات التي بدأت في إزالة الأدغال الكثيفة الموجودة في ديلتا ديكويس حتى تستخدم
الأرض في زراعة الموز وفي أثناء عمل الرجال على قطع الأشجار و حرقها لفتح طريق في قلب الغابة الكثيفة
وجد هؤلاء العمال أنفسهم في مواجهة العشرات من الكرات الحجرية الضخمة التي تبلغ حد الكمال في انتظامها
الهندسي حيث يبلغ قطر هذه الكرات بين عدة سانتيمترات وحتى 2.4 متر.
الكرات الصغيرة كانت عادة تكون بحجم كرات التنس وتزن عدة أرطال أما الكرات الحجرية الكبيرة فقد وصل وزن
الواحدة منها 16 طن.
دهش علماء الآثار الأمريكيون عند دراستهم هذه الكرات الحجرية الضخمة وذلك خلال الأربعينيات
ومنها الدكتور صمويل لوثروب من متحف بيابودي التابع لجامعة هارفارد الذي كان على رأس بعثة أثرية التي واجه
مشاكل في أميريكا اللاتينية كتهديد العصابات من أبناء المنطقة
ولم يستطع الدكتور لوثروب أن يواصل تقدمه في الطريق المرسوم لبعثته فعاد إلى منطقة زراعية في ديلتا نهر ديكويس
وعندما كان لوثروب في طريقه إلى بيت الضيافة شاهد هذه الكرات الحجرية الضخمة تزين الحدائق و مداخل البيوت
وقال عنها بأنها مشهد خرافي ومثل أي عالم أثري ساقت له الأقدار أثرا لم يشاهد أحدا مثله وحاول إيجاد أجوبة على الأسئلة :
1. من الذي صنعها؟
2. لماذا صنعها ؟
ولم يجد إجابات على تلك الأسئلة بل وجد أنه من الصعب إحصاء عدد الكرات العملاقة التي كانت بالقرب منه.
وما أن بدأ بحثه حتى وجد أن الأهالي قد شوهت بعض هذه الكرات بكسرها ظنا منهم أنها تخفي كنزا بداخلها
وقد تشوهت مرات عديدة نتيجة الحرائق والأكيد أن هناك الآف من الكرات الحجرية العملاقة
وإن هذه الكرات ليست ظاهرة طبيعية بل هي من صنع الإنسان لكن العلماء وجدوا أن هذه الكرات تتصف بدرجة
عالية من النعومة و الإستدارة.
وقد فشل العلماء في محاولتهم للوصول إلى شيء عن معنى هذه الكرات ولم يستطيعوا أن يربطوا بينها وبين أي
سلوك بشري لسكان المنطقة.
وبالنسبة الكرات الكبيرة فقد وجد عليها خطوط مستقيمة ومنحنية و مثلثات وبقيت إلى يومنا هذا لغزا غامضا بالرغم
من أنها تزين الحدائق العامة و الأحياء التجارية.
وأحد علماء الآثار حاول أن يريح الباقين عن البحث عن أصل هذه الكرات
فقال إذا كان بإمكان أحد من الناس أن يعرف شيئا عن هذه الكرات الحجرية الضخمة فهو نحن ونحن نقول بأننا لا
نعرف شيئا عنها فعليكم ألا تتعبوا أنفسكم بالبحث عن مصدرها.