العمران الريفي :
وتعتبر المراكز العمرانية في الريف هي أول خطوة للإنسان ليتلائم مع البيئة الجغرافية التي تحدد موضع المراكز العمرانية والمواد التي ستبنى بها هذه المراكز العمرانية ويمكن أن تنقسم المراكز العمرانية الريفية إلى قسمين .
المراكز العمرانية الريفية المؤقتة :
وهي مرتبطة بالموارد البيئية ومدى قدرة الإنسان على التفنن في استخراجها وزيادتها مما يجعل البيوت ثابتة ولكن إن اعتمد الإنسان كما في المجتمعات البدائية غلى القنص والرعي فتكون البيوت غير ثابتة كقرى الأنكا القديمة شمال شيلي .
المراكز العمرانية الريفية الثابتة :
بما ان القرية هي عبارة عن ورشة زراعية كبيرة يمكن أن يتحدد شكلها حسب نوع العمل الذي يمارسه القرويين واساليب الزراعة وطريقة استغلالهم للتربة .ويمكن تقسيم المراكز العمرانية الثابتة إلى قسمين هما :
القرى المندمجة :
وهي القرى التي تقوم بانشاء المساكن على بقعة محددة ومختارة داخل الاراضي الزراعية ولذلك تكون الأراضي الزراعية مختلفة تماما عن الاراضي المخصصة للسكن ويبدو ذلك واضحا على الخرائط حيث تبدو القرى متباعدة تفصل بينها مساحات شاسعة من الحقول والبساتين الحالية من المساكن وتتصف البيوت في هذا النوع من القرى بأن مساكنها تكون قريبة جدا من بعضها أو ربما متلاصقة طلبا للأمن ويختلف حجم القرية باختلاف الموارد الطبيعية للقرية فاذا كانت مواردها فقيرة تكون القرية صغيرة كما هي الحال على حواف الصحاري فهل لا تتجاوز من ستة إلى سبعة بيوت أما إن كانت موارد القرية خيرة فتكون القرية كبيرة حيث يصل أعداد التي فيها إلى 100 بيت وكلما ازداد معرفة الأنسان لاستغلال هذه الموارد تضخمت القرية وتشعبت كما هو الحال في القرى التي انتشرت في بلاد الرافدين وقرى وادي النيل .
صفات البيت الريفي :
بختلف البيت الريفي من حيث المواد التي تم استخدامها وذلك يعود لطبيعة المواد المتوفرة فبعض البيوت تجدها مبنية من الطين والأخشاب وبيعها الأخر يبنى من الحجارة ثم اخترع الإنسان الطوب المشوي فكل بيت يعبر عن المواد المتوفرة في بيئته .
ومعظم البيوت الريفية واسعة ومتنوعة الإختصاصات وذلك بسبب متطلبات الزراعة لمخازن للمحصول ومأوى للحيوانات ومخزن للأدوات والآلات المستخدمة في الزراعة وأما القسم الآخر من البيت يكون مخصص للأسرة .
المراكز الحضرية (المدن ):
تعرف المدينة على أنها المركز الذي يتركز به السكان والعمل والترفيه .
ويختلف الحد الأدنى لعدد سكان المدينة من مكان لآخر ففي الولايات المتحدة يكون المركز حضريا إذا كان عدد سكانه حوالي 2500 نسمة أما في اليابان فيرتفع على 30000 نسمة أما في البلاد العربية غن المدينة تقتصر على وظيفتها الإدارية التي تؤديها كما هو الحال في سورية ومصر .
وتعتبر المدينة هي البيئة التي صنعها الإنسان لنفسه لقد غير الإنسان كل ملامح المدن الطبيعية فقد أنشا المصانع والحدائق وشذب الانهار التي تمر بها وأقام عليها الجسور وحتى مزروعات الحدائق التي جلبها وليست من طبيعة المدينة .
صفات المراكز العمرانية الحضرية (المدن ):
وتتصف البيوت في المدن بأنها صغيرة الحجم ومقسمة إلى عدد من الغرف وذلك حسب حجم العائلة أو حسب مستواها المادي وهي عبارة عن أبنية طابقية وتأخذ المظهر ذاته في معظم دول العالم وتكون مقسمة على أحياء تفصل فيما بينها الشوارع