أعلن إسماعيل الصفوي بأنه سليل الإمام السابع. كما جعل الشيعية دينا لدولته, وقام بمحاربة أهل السنة والجماعة الذين كانوا الأغلبية في المناطق التي سيطر عليها, فكانت نسبتهم في مدينة تبريز لا تقل عن 60 بالمئة.
زمن قوة الدولة
كما وقد بلغت الدولة الصفوية اقصى قوتها في زمن الشاه عباس الصفوي الذي حكم ما بين عام 1588 و1629 وقام بالاستعانة بالإنجليز وجعل لهم مراكز في إيران وكان من كبار مستشاريه: السير أنطوني والسير روبرت شيرلي, وتمكن الشاه عباس من الانتصار على الدولة العثمانية في عدة معارك مستغلا حرب العثمانيين مع النمسا ودعم الإنجليز له واستفاد أين من ضعف الدولة العثمانية حينها بسبب الفتن والمشاكل الداخلية.
ويقول أحد أهل الشاه عباس شاهداً عليه:
(( وإثر ظهور البرتغاليين في المنطقة بدأت إيران علاقات تجارية من إنجلترا وفرنسا وهولندا, ومهدت هذه العلاقات إلى اتصالات على مستوى دبلوماسي وثقافي وديني عند اعتراء الشاه عباس الأول العرش هام 1487م, وسجلت تغيرات أساسية في البلاد وفي علاقاتها مع الغرب, وكان من نتائج التحول السياسي الذي أحدثه الشاه عباي ان غص بلاطه بالمبشرين والقسس, فضلا عن التجار والدبلوماسيين والصناع والجنود المرتزقة, فبنى الغربيون الكنائس في إيران))
الحج إلى مشهد
وقام الصفويون بتحول الحجاج الإيرانيين من مكة إلى مشهد حيث قبر الإمام (علي الرضا). وقام الشاه عباس بالحج إلى مشهد ماشيا على قدميه من أصفهان زيارتاً لقبر لضريح الإمام علي الرضا تقديسا له, ليكون في زيارته هذه سيرا قدوة للشيعة للإيرانيين , ومنذ الحين أصبح مدينة مشهد مدينة مقدسة عند الشيعة الإرانيين.
نهايتهم والدول التي خلفتهم
ودامت الدولة الصفوية من عام 1500م حتى عام 1722م الموافق 1149 هجري, وكانت نهايتها على يد العثمانيين والأفغان, وحكم من بعدهم المنطقة الأفشاريون وكان من أشهر ملوكهم نادر شاه, ومن بعدهم حكمت الأسرة القاجارية إيران والتي استمرت في الحكم حتى سنة 1344 هجري, ومن ثم انتهى الحكم إلى أسرة بهلوي, وللعلم فإن الأفشاريين والقاراجيين كانوا ينتسبون إلى الشيعة.
بواسطة: محمد أيمن هاروش