على الكرة الأرضية غابات متفرقة في مناطق مختلفة لكنها كلها على شكلية واحدة عدى الغابة التي توجد في روسيا فهي غابة تختلف عن كل هذه الغابات حتى اسمها غريب فيطلق عليها اسم الغابة الراقصة والتي تختلف بطبيعتها وشكلها وكأنه خلل بيئي جعل أشجارها ذات طبيعة خاصة تختلف عن باقي الغابات في العالم.
هذه الغابة لا مثيل لها في العالم من حيث شكل أشجارها وطبيعتها التي جعلتهم يسمونها بالغابة الراقصة فأشجارها ملتوية كما لو كانت راقصات يقمن بالرقص وذلك بأشكال منوعة ومختلفة تجعل أشجار هذه الغابة مختلفة تماما عن كل الأشجار التي توجد في أنحاء العالم.
موقع الغابة الراقصة :
تقع في حديقة كروشينسكايا كوسا (برزخ قوروش) الطبيعية في مقاطعة كالينينغراد حيث تقع على قطعة من الأرض الرملية المتحركة والتي تبلغ مساحتها حوالي كم مربع وتقع هذه المحمية الطبيعية بين ليتووانيا وروسيا كما تحجر بحيرة قورش عن بحر البلطيق بالمناسبة برزخ قورش يعتبر أطول برزخ في العالم حيث وصل طوله إلى 98 كم أما عرضه فلا يتجاوز الـ 4 كم .
معلومات عن الغابة الراقصة :
الغابة الراقصة كانت مثل كل الغابة أشجارها مستقيمة واقفة ولكن بسبب خلل بيئي تحولت إلى غابة راقصة وهو الأمر الذي استمر على عدد من السنين حتى بدأت الأشجار بالإنحناء شيئا فشيئا وتحولت من أشجار مستقيمة إلى مائلة ثم إلى شديدة الميلان ومن ثم غابات تتخذ كيرفات مختلفة في وقت الحكم النازي في روسيا دمرت أشجار الغابة الراقصة تدمير كامل حتى اعتقد الناس أن اشجارها لن تنمو مرة أخرى.
وبعد فقد الأمل في عودتها وبسبب خلل بيئي ناتج عن التدمير بدأت جذوع الأشجار تنمو بصورة غريبة والتواءات متداخلة بصورة رائعة لم يرها أي إنسان من قبل وأخذت هذه الإلتواءات بالتزايد حتى انتهى الأمر بها إلى هذه الحديقة الراقصة التي تعتبر تحفة فنية وقررت السلطات المختصة لاحقا تسييجها وبناء سور لهذه الغابة الفريدة لحماية أشجارها.
أناتولي كالينين هو مدير للحديقة الراقصة قال إن الأشجار تموت بسبب السياح الذين يتسلقون الأغصان ويدوسون على الجذور الأمر الذي أدي إلى موت أكثر من 12 شجرة لذلك لا بد من وضع سياج لحمايتها.
آراء بعض الدراسات للغابة الراقصة :
هناك بعض الدراسات قالت أن هذا الشكل الغريب للأشجار الراقصة يعود إلى اليرقات العثية التي تسببت في تدمير براعم الصنوبر في مرحلة مبكرة فنتج عنه نموها بزاوية غريبة باتجاه الشمس وقد ارتبطت الغابة بالكثير من الأساطير حيث تقول إحدى هذه الأساطير أن أشجار هذه الغابة نمت من أجل إثبات قوة الإله تبث في نفوس الضعفاء
لذلك فإن تسلق أشجار هذه الغابة يمكن أن يضيف لعمر الإنسان عام جديد أو يمكن أن يحقق للإنسان رغبة ممنوعة عنه وبناء على هذه الإسطورة تهافت السياح على تسلق هذه الأشجار رغبة منهم في زيادة أعمارهم أو تحقيق رغبة كانت ممنوعة عنهم.
لذلك اتخذت السلطات الروسية قرار بتسييج الغابة الراقصة لحماية والمحافظة على طبيعتها النادرة من هؤلاء السياح الذين تسببوا بموت الأشجار نتيجة تسلقهم عليها