الأهرامات والتي تعتبر من عجائب الدنيا السبع سوف نقدم اليوم في مقالنا شرحا مفصلا عن هذه الظاهرة البشرية التي لم ولن تكرر في أي زمان أو مكان.
أحببنا أن نكتب اليوم عنها لنضع بين أيديكم ظاهرة في منتهى الغرابة وكما عودناكم أن نأتي بما هو فريد ويندر أن يتكرر في مكان آخر فإليكم محتوى مقالنا.
موقع الإهرامات في مصر :
تقع الأهرامات في شمال مصر بالقرب من منطقة تسمى الجيزة فوق هضبة صخرية من الضفة الغربية لنهر النيل وتعتبر من الآثار القديمة في مصر والتي تم تصنيفها كموقع للتراث العالمي لليونيسكو.
بناء الأهرامات:
بناء الأهرامات مسألة في غاية الغموض حيث لا توجد إجابة واضحة ومحددة حتى الوقت الحالي بعض الإجابات تقول أن المصريين القدماء قاموا باستخدام سقف منحدر وداخلي من الأرض والرمال والطوب الذي يزداد في الطول مع إرتفاع الهرم ومن ثم سحبت الكتل الحجرية فوق المنحدر باستعمال الزلاجات والرافعات والبكرات.
استغرقت الأهرامات 20 عام حتى اكتمل بناؤها وعمل بها 100 ألف رجال.
الأهرامات :
يوجد ثلاثة من الأهرامات وتمثال لمخلوق خيالي سوف نتحدث عنه بالتفصيل:
- الهرم الأكبر : والذي يعرف بهرم خوفو هو أطول هيكل صنع من قبل الإنسان حتى عام 1800 ميلادي حيث يتكون هرم خوفو من 2.3 مليون كتلة حجرية والتي تزن 5.75 مليون طن حيث كل جانب من جوانبه.
- هرم خفرع : بني هذا الهرم على يد خفرع ابن خوفو وهو الهرم الثاني حيث يقع إلى الجهة الجنوبية العربية من هرم خوفو.
- هرم منقرع: وهو ثالث الأهرامات وأصغرها وتم بناؤه على ارتفاع 67 متر على يد منكور ابن خفرع.
- أبو الهول: وهو تمثال لمخلوق خيالي يمتلك جسد أسد كرمز للقوة ورأس إنسان كرمز للحكمة يبلغ ارتفاع تمثال أبو الهول 20 مترا كما يبلغ طوله 73.5 مترا ويقع أمام هرم خوفو حيث يعود تاريخ نحته إلى ما قبل 4500 عام وقد نحت هذا التمثال في حجر الجير وهو من أقدم التماثيل التذكارية في جمهورية مصر .
علماء آثار يحاولون كشف سر بناء الأهرامات:
عثر فريق من علماء الآثار على نقوش مكنتهم من كشف أمور جديدة تتعلق بالطريقة التي بنيت بها الأهرامات بذلك العدد الكبير من الأحجار الضخمة واكتشفوا فيما بعد هيكل وجده فريق البحث الإنجليزي الفرنسي يعود تاريخه إلى فترة تسبق المدة التي بني فيها الهرم الأكبر.
يعتقد علماء الآثار ان هذه العلامات والظواهر تشير أن بناء الإهرامات كانوا قادرين على التحرك حول الصخور بدلا من سحب الكتل الحجرية خلفهم وأن بعض هؤلاء البناة كانوا قد استخدموا نظام البكرة لتسهيل عملية تحريك الصخور.
وحسب تفسيرات الباحثين فإن هذا الإكتشاف هام جدا لأنه يوحي بأن العمل في بناء الأهرامات قد بسرعة أكبر مما كان يعتقد.
يقول الدكتور رولاند أنمارش أن النظام الذي تم اكتشافه يبين أن أشخاص أكثر ساهموا في تحريك تلك الكتل الحجرية بطريقة السحب والدفع ويمكن أن يكونوا قد استخدموا البكرة الأمر الذي سهل وسرع عملية بناء الأهرامات.
وأكد الدكتور رولاند أن التركيز على توثيق النقوش الموجودة على جانبي السلالم يوضح كيفية بناء الأهرامات وهناكبيان لوزارة الآثار تقول أن المصريين القدماء قد استخدموا منحدر مركزي يحيط به سلمان بهما ثقوب أعمدة للمس عدة في رفع الكتل الحجرية خارج المحجر وذلك من خلال منحدرات شديدة الخشونة .
كما أعلنت الوزارة أيضا أنه تم اكتشاف ما لا يقل عن مئة نقش تسمح بفهم تنظيم الحملات التي كانت في محاجر لإخراج المرمر وهو من أهم الأحجار التي استخدمت في صناعة التماثيل والتوابيت و المزهريات و البلاط منذ عهد بناء الأهرامات البعثة التي توصلت لهذه الاكتشافات تقول أن المصريين القدماء استخدموا نظاما فريدا لسحب ونقل الكتل الحجرية من أسفل المحجر وذلك بعد إزالة الرديم الذي كان يغطيه والذي يمكن أن يعود تاريخه لعهد الملك خوفو …
حقائق عن إهرامات مصر :
هناك مجموعة من الحقائق عن الإهرامات التي لايعرفها الكثيرين ومنها:
- أن الأهرامات في مصر لا تتمثل فقط في أهرامات الجيزة بل هناك أكثر من 118 هرم مختلف يمكن أن يكون من أشهرها بعد أهرامات الجيزة هرم دهشور الأسود.
- هناك العديد من مقابر للعمال والبناة تم اكتشافها في عام 1990 وذلك بسبب تعثر حصان كانت تركبه سائحة بحجر فتبين أنه مقبرة ووجد بعدها 600 مقبرة أخرى.
- بناء الهرم فكرة قديمة من الفلاح المصري فبعد أن كانت المقابر مسطحة بدأت فكرة بناء مصطبة فوقه وبالتدريج ظهرت فكرة الهرم من بناء مصاطب عدة.
- إذا تم تقطيع حجارة الأهرامات لألواح لا تتجاوز الـ 30 سم فيمكننا بناء جدار بارتفاع متر يحيط بكامل الدولة الفرنسية.
- إن قياسات الهرم تحدد المسافة بين الشمس والأرض وإن مساحة قاعدة الهرم الأكبر( خوفو ) هي إثنا عشر فدانا ونصف.
- إن درجة الحرارة داخل غرفة الملك بالهرم خوفو وعلى مدار العام لا تتجاوز 22 درجة مئوية ويعود السبب في ذلك إلى وجود ثقبين يخترقان الصخور على جانبي الهرم.
- الأهرامات تقاوم الزلازل فقد مر على مصر موجات من الزلازل تتفاوت خطورتها مع ذلك فإن الإهرامات لم تنهار ولم تتحول إلى أطلال كغيرها من الأبنية والآثار وذلك لأن الهرم قاعدته الثقيلة ورأسه الذي بمثابة نقطة
0 تحدث ثباتا وتوازنا أفقيا مما يدعم البناء الرأسي فلا ينهار. - العلاقة بين شروق وغروب الشمس وبناء الأهرامات حيث عندما تتساقط الأشعة الشمسية من خلال الفجوات للسحب التي تغطي قرص الشمس على سطح الأرض تأخذ شكل هرمي ضخم قمته في السحاب و قاعدته في الأرض حيث تشاهد هذه الظاهرة بوضوح بعد سقوط المطر وفي أثناء الشروق والغروب.
حيث تبين أنه في الثواني الأولى لشروق الشمس تظهر حافة الشمس على شكل مستطيل (مصطبة) ثم يتلوها ظهور مصطبة ثانية وثالثة وهكذا ..على شكل هرمي مدرج يتكون من عدة مصاطب ويتغير عددها طبقا للظروف الجوية السائدة في الطبقات الهوائية القريبة من سطح الأرض حيث تبين أن الأهرامات بحسب إعتقاد الفراعنة ما هي إلا سلالم ضخمة للصعود بواسطتها إلى السماء للتقرب إلى الإله رع. - إن الشكل الهندسي للهرم تمنحه خصائص عجيبة في استجماع قوى خارقة وكأنه يمتص قوى الجاذبية الأرضية ويوجهها في بؤرة قمته الداخلية والخارجية مما يعطيه مجالا قويا مركزا من القمة حتى مركز القاعدة و كأنه في القمة مركز تجمع قوى أرضية عبر القاعدة يتم ردها في خط مستقيم كأشعة الليزر في حزمة من المجالات الكهرومغناطيسية المكثفة في قلب الهر
وفي نهاية مقالنا نقول رغم مرور الآلاف من السنين على بناء الأهرامات ما تزال هذه الأهرامات أقوى الرموز للحضارة المصرية حتى يومنا هذا.
فهذه الأهرامات ليست هدف لكل زائر لمصر وحسب بل هي ايضا مصدر إلهام للفن و الحياة الثقافية في بلاد النيل تلك الأهرامات التي بنيت من حجارة غاية في الضخامة والتي تم نقلها من أسوان عبر نهر النيل إلى منطقة الأهرامات حيث استغرق بناء كل هرم من هذه الأهرامات ما يقارب ربع قرن من الزمن