و لكي نخرج جيلاً فعالاً ناجحاً و نظل له قدوة.
عزيزي الزوج نجاح الحياة في بيتك أو فشلها بيدك أنت …كيف؟
أنت من تختار الزوجة التي سوف تكون أساس هذا البيت وأنت من يحدد كيف ستكون العلاقة في هذا البيت من خلال تعاملك معها.
فأنت في أيام الخطوبة تغازلها وتدللها وتغمرها بالهدايا لتنال رضاها وحبها وعندما يتم الزفاف تشعرأنك ملكتها وتظهرلها مدى سعادتك بدخولها هذا البيت الذي سوف تعمره بحبها وإخلاصها لك فيه .
ولكن ماذا يحدث بعد ذلك ودون أن تشعر تعتاد وجودها في المنزل وتعتاد اهتمامها بك وحتى قيامها بكل ما يلزمك دون كلل أو ملل .
هل تعلم عزيزي الزوج أن كل هذا التعب يذهب بكلمة حلوة أو هدية بسيطة.
عنما تعود إلى البيت فكر بتلك الزوجة التي تنتظرك فجهز لتلك المقابلة الأولى عند فتحك للباب وهيا نضع احتمالات دخولك عزيزي الزوج :
- فتحت الباب والإبتسامة على وجهك ألقيت التحية عليها وأثنيت على جهدها في البيت هذا إن كانت ليس لديها وظيفة مثلك فسوف تجد إمرآة مليئة بالحيوية والنشاط والحب وسوف تسعى بكل طاقتها لتقديم المزيد من الحب والخدمات لتجد السعادة في وجهك .
- فتحت الباب ووجهك يقطر غضبا وسألت أين أنت يافلانة ماذا طبخت وماذا فعلت ولماذا هذا هنا وتلك هناك سوف تقسم ظهرها وتشعرها بعجزها وأن ليس لديها ما يرضيك فسوب تنصرف من أمامك اتقاءاً للمشاكل إن كانت زوجة خلوقة أما إن كانت كما تعرف فسوف تلاقيك بموشح الله وحده يعلم متى وكيف ينتهي.
لذلك ألم أقل لك أن سعادة هذا البيت بيدك.
لماذا ذهبت الكلمات اللطيفة منك ولم تعد؟
لماذا لم تعد يديك تحمل الهدايا؟؟
لا أقصد بالهدايا الأشياءالثمينة لكن يمكن أن تكون وردة شي بسيط يجعلها تعرف أنها أولى اهتمامتك.
هناك الكثير ممن يقرأ هذا المنشور سوف يقول أصلا زوجتي نكدية ولا تهتم إلا بنفسها وووو…
أقول لك عزيزي الزوج لو أن زوجتك وجدتك باسماً مهتماً لما وصلت إلى تلك المرحلة.
أعلم أن هناك زوجات يفتعلن المشاكل ولكن هل سألت نفسك لماذا؟ ببساطة شديدة لتشعرك أنها موجودة ويجب أن يكون لها حيزاً من اهتماماتك فإن لم تظهره أنت بالحب والحنان سوف تظهره هي بالعدوانية.
أما إن كانت زوجتك تعمل مثلك فضع بحسبانك عزيزي الزوج أنها جسد وروح مثلك ينهكها العمل وأن المنزل لكما أنتما فيجب عليك وضع يدك بيدها لإنجاز مهماته فانه مملكتكم التي يجب أن تبنى بالحب والتعاون.
ولكن إن تركت كل شيءٍ عليها فكن على ثقةٍ أنك سوف تخرج جيلأ أنانيا يجحد حقك وحق والدته لانه حفظ الدرس الذي وجده أمامه عملياً فكن يقظاً ، فإن أفعالك وكلماتك دروسا يأخذها أبناؤك ويطبقونها في بيوتهم غداً.
فلتكن قدوة في أخلاقك ولتكن رحمة في بيتك.