قمر الدم:
وهي ظاهرة فلكية أثارت اهتماما واسعا على كوكب الأرض في كل من أمريكا والقارة الأفريقية والشرق الأوسط وجزء من آسيا الشرقية وهذه الظاهرة التي حدثت في عام 1982 م والتي حدثت يوم الأحد في 27 سبتمبر الحالي والتي لن تتكرر قبل عام 2033 م.تمكن هواة مراقبة الفضاء وعلى مدى أكثر من ساعة من الزمن مشاهدة ظاهرة غريبة يتحول فيها القمر الكبير والمشع إلى قمر أحمر اللون وهذه الظاهرة التي أطلق عليها العلماء(قمر الدم) وهذه الظاهرة تحدث نتيجة لتقاطع ظاهرتين فلكيتين :
1-ظاهرة تتمثل في أن القمر كان في الساعات الأولى من يوم الاثنين في أقرب مسافة له من الأرض وذلك في الوقت الذي يراه سكان الأرض أكثر إشعاعا بنسبة تزيد 30% من إشعاعه الأصلي و أكبر حجما بنسبة 14% من حجمه ، ويدور حول الأرض بمدار اهليلجي لا دائري تام ولذلك يلاحظ اقترابه من الأرض وابتعاده عنها.
2- ظاهرة ثانية تتمثل في وقوع القمر الاثنين على خط مستقيم مع الشمس والأرض الأمر الذي يجعل القمر يقع في ظل الأرض الذي يوازي ظلها ثلاث مرات من حجم القمر حاجبا لأشعة الشمس عنه لكن هذا الحجب لا يكون بالكامل وذلك لأن بعض هذه الأشعة ينحرف مسارها عندما تدخل في الغلاف الجوي للأرض ثم تصل إلى القمم فيصبح هذا القمر أحمر اللون و يعود ذلك اللون الأحمر إلى أن أشعة الشمس التي تخترق الغلاف الجوي تنعكس ما عدا اللون الاحمر الذي يبتعد عن مساره في الغلاف الجوي فيضيئ سطح القمر.وشاهد في بعض البلاد العربية كتونس و المغرب و مصر و الكويت كذلك في النصف الغربي من أميريكا الشمالية و الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و الأرجنتين تدرج في حالات القمر حتى وصل إلى تلونه باللون الأحمر الكامل وقد احتشد عدد كبير من هواة الفلك في كل من فرنسا وواشنطن و نييورك على الأرصفة و في الساحات العامة محدقين في السماء من أجل التقاط صور من خلال هواتفهم لتلك الظاهرة الفلكية الغريبة و لقد أثار قمر الدم حديثا عن اقتراب نهاية العالم و ذلك في اتباع كنيسة مور مون ولكن هذه الكنيسة اصدرت بيانا تطمأن به رعاياها.
ظاهرة قمر الدم لم تتكرر منذ 33 عاما إذ سجلت هذه الظاهرة آخر مرة منذ عام 1982 وذلك بحسب وكالة ناسا الأميريكية التي أوضحت للعالم أن الظاهرة المماثلة المقبلة لن تتكرر قبل عام 2033.ظاهرة قمر الدم أثارت اهتماما واسعا في صفوف العلماء وذلك لأن حرارة القمر تتقلب يوميا بين 115 درجة تحت الصفر و 121 درجة فوق الصفر وتكون هذه الحرارة بحسب تعرض سطح القمر لأشعة الشمس مما تتيح هذه التقلبات للعلماء أن يدرسوا تكوين القشرة القمرية مع انخفاض حرارة هذه الصخور وارتفاعها ولكن وتيرة التغيير في حرارة القمر كانت أعلى بكثير ليلة كل من الأحد و الإثنين الأمر الذي منح العلماء فرصة لإجراء أعمال مراقبة بشكل مفصل لسطح القمر.