ومن البديهي أن تثير هذه الدوائر اهتمام الجيولوجين وعلماء البيئة ولكن في عام 1971 ميلادي لم يتمكن أحد من تفسير هذه الظاهرة وخاصة أنها تتشكل بسنوات ثم تختفي دون وجود سبب محدد .
وهناك مجموعة من الفرضيات لتلك الدوائر الفارغة :
1-السكان المحليون يقولون أن سبب تشكل هذه الدوائر يعود إلى وجود تنين يعيش تحت قشرة الأرض ينفث الدخان باستمرار تحت الأرض مما يودي إلى حرق الغطاء النباتي على سطح الأرض .
2-أما الأخرون فقد اعتبروا أن سبب تشكل هذه الدوائر الفارغة فيعود إلى نبات يدعى (فربيون دامارا )لأن هذا النبات
يفرز سموما يمكن أن تكون السبب بتآكل الغطاء النباتي .
3-أما الفرضية الأخرى والتي اعتمدها سكان الصحراء الناميبية فهو أن هذه الدوائر هي آثار لأقدام الآلهة في المكان .
لكن هذه الفرضيات تبقى بعيدة عن المنطق .
ولكن ما جاء به العالم (نوربرت جورجنز) قد دحض كل هذه الفرضيات والخرافات السابقة وأثبت أن سبب تشكل هذه
الدوائر الفارغة يعود إلى النمل الأبيض الذي يسكن المنطقة وذلك حسب الدراسات التي قام بها فقد وجد أن النمل
الأبيض يعيش بنسبة (80-100%) في هذه الدوائر وتبين أن النمل يعمل على تشكيل هذه الدوائر الجرداء من أجل
السماح بترشيح المياه من التربة لكي تبقى التربة رطبة في الظروف الجافة وبذلك يؤمن قوته من الماء والطعام في
هذا المكان شديد الحرارة والجفاف.
ثم صدرت دراسات أخرى نفت ما جاء به العالم جورجنز وادعت بطلانها وذلك بسبب صور الحفريات التي نفت
مسؤولية النمل الأبيض في وجود هذه الدوائر .
وما يزال الجدل قائما بين علماء الجيولوجية والبيئة عن المسؤول عن تشكل هذه الدوار الفارغة ونن المؤكد أنهم
سيصلون لتفسير لتلك الظاهرة