قبل أن نتعرف على مخترع السفن لا بد من التعرف ما هي السفينة السفينة هي مركبة تطفو في الماء وتسير في البحار والأنهار وحتى البحيرات ومهام السفينة كثيرة ومتعددة وبحسب تلك المهام تتحدد تجهيزات السفينة وأحجامها لكي تتناسب مع المهمة التي أنشئت من أجلها ونأخذ مثالا على تلك المهام سفن الصيد ، سفن الشحن ، العبارات ، سفن الرحلات البحرية ، السفن الحربية ، سفن حرس السواحل والسؤال من هو مخترع هذه السفن .
مخترع السفن روبرت فلتون ( 1765 – 1815) :
هو مهندس ومخترع أمريكي إخترع السفينة البخارية حيث حصل على براءة الإختراع عام 1819 وذلك لتطويره سفينة بخارية فنال بذلك شهرة واسعة حيث أطلق اسمه على السفينة الأولى التي اخترعها وفي عام 1807 سافرت السفينة في نهر هيدسون حاملة الركاب من نيويورك إلى ألباني وعادت من نفس الطريق امتدت هذه الرحلة 480 كم خلال 62 ساعة وهذا النجاح الذي حققته سفينة روبرت البخارية غير النقل النهري والتجارة في ولايات عدة ثم كلف روبرت من قبل نابليون بونابرت لتصميم غواصة فأنتج روبرت أول غواصة عملية في التاريخ كما نال شهرة عظيمة لاختراعه أول طوربيد بحري في العالم حيث استخدمته البحرية البريطانية .
مراحل تطور صناعة السفن :
بدأت صناعة السفن نتيجة للحياة بالقرب من البحر وأول من استخدم القوارب للتنقل عبر المياه هي الحضارة المصرية وحضارة بلاد ما بين النهرين حيث بدأ تصنيع القوارب عن طريق جمع باقات من القصب ووضعها بشكل سطحي متراص أو من خلال تجويف جذوع الأشجار لتصبح على هيئة قارب بسيط ثم تطورت تلك الفكرة لتصل إلى استخدام جلود الحيوانات ولحاء الأشجار لإحاطة هيكل الأغصان لمنع وصول الماء إلى ركاب القارب ثم تطورت عن طريق إضافة ألواح لصنع جوانب مرتفعة للقارب ووضع دعامات خشبية وكان هذا القارب بداية لصنع السفن .
تطورت فيما بعد القوارب فأصبحت تتكون من قرينة يثبت عليها الهيكل المضلع الذي يشبه تفرع عظام الحيوانات من العمود الفقري بشكل منحني ثم تثبت الألواح على هذه الفروع وكان هذا البناء يتم على طريقتين إما عن طريق تشابك الفروع مع الألواح وهذا ما يعرف بالبناء على أساس الكلنكر أو يتم ربطها وتدعيمها من حافة الفرع إلى الحافة المقابلة له وهذه الطريقة معروفة بالبناء على أساس الدمج وهذا التصميم استمر في صنع القوارب الكبيرة وحتى السفن حتى غاية استخدام المعادن في بناء السفن.
ثم ظهر ما يسمى بالسفن الشراعية التي تدفع بمساندة الرياح حيث كانت الأشرعة عبارة عن أقمشة على شكل مربع كبير الحجم يتم تثبيتها بالسفينة بالصاري العلوي وكانت هذه السفن تسير بحسب اتجاهات الرياح .
أما في القرن الخامس عشر حيث ظهرت سفينة جاهزة بالكامل تتكون من ثلاثة صواري و 6 أشرعة ومع نهاية هذا القرن أسس البرتغاليون مدرسة للملاحة البحرية .
أما في القرن السادس عشر وحتى السابع عشر كانت سفينة جاليون هي الأشهر حيث استخدمت في أوقات الحرب لأغراض حربية أما في السلم فكانت تستخدم في التجارة .
أما في القرن التاسع عشر حيث كان هناك عدة طرق للسفن الشراعية على الخطوط البحرية بين أوروبا وأمريكا حيث كان الركاب فيها يوزعون على عدة مستويات وكانت المقصورات تختلف بعدد الركاب فالأولى تتسع لعشرة ركاب أما الثانية فتتسع لعشرين راكب .