من هم الفايكينج.

من هم الفايكينج.

بتاريخ: 2019-09-27

كتب في #تاريخ

الفايكينج هم شعب شرش غير متحضر وبسبب المناخ البارد في بلادهم وجدب الأرض كانت الزراعة وتربية المواشي عملية صعبة وعسيرة، ولذا فقد اتجهوا إلى البحر طلباً للرزق وأسباب العيش. ولم يطل الوقت بالفايكينج حتى أصبحوا ملاحين ذوي براعة فائقة فهجروا أرضهم بكاملها وانتشروا في مختلف الانحاء حتى شواطئ اوروبا الشرقية.

في تلك الآونة من القرن الثامن الميلادي، أصبح الفايكينج مبعث الرعب على امتداد تلك الشواطئ إذ كانوا ينهبون ويسلبون المدن التي يهبطون فيها على البر ويشرعون في القتل وجمع الغنائم ثم يعاودون الكرة في بلد آخر.

من صفاتهم بـأنهم كانوا طوال القامة ذوي شعور شقراء وكانوا يتميزون بشواربهم الطويلة.

من هم الفايكنج


معنى كلمة فايكينج:

كلمة فايكينج تأتي من الكلمة النرويجية القديمة “فايكينجر” والتي تعني “شخص قادم من المضايق”، ومن كلمة “فيك” وتعني خليج أو مضيق.

والفايكينج مصطلح يُطلق في الغالب على ملاحي السفن والتجار والمحاربين الذين نشئوا في المناطق الإسكندنافية والذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا وتسمى الفترة بين 793م-1066م بحقبة الفايكينج، كما يستخدم هذا المصطلح بصورة أقل للإشارة إلى سكان المناطق الإسكندنافية عموما ً.

وتشمل الدول الإسكندنافية كلا من السويد و الدنمارك و النرويج و إيسلندا. يُعرف الفايكينج أيضاً بتسميات أخرى مثل “النورديين” أو “النورمانديين” (أي الشماليين)، وإلى هذا يُنسب تسمية منطقة النورماندي الفرنسية التي أعطاها الملك شارل الثالث عام ٩١١م لأحد زعماء الفايكينج المسمى رولو.

ومن هذه المنطقة انطلق الغزو النورماندي للجزر البريطانية عام 1066م بقيادة الدوق النورماندي وِلْيَم (الملك وليم الأول لاحقاً).


الأعمال التي كانوا يمارسونها:

كانت بعض الفايكينج من المزارعين الذين استنبتوا الشعير و الشوفان و الخودر ( الحنطة السوداء ) و أنواعاً من الفواكه و الخضار و اقتنوا المواشي من ماعز و خنازير و أغنام و عمل آخرون في صيد الأسماك و تصنيع المعادن و بناء السفن و الحفر في الخشب أما في التجمعات الكبرى فقد امتهن كثيرون التجارة التي أدت ببعضهم إلى السفر بعيداً فبلغوا في سفنهم الشراعية معظم أجزاء العالم المعروف حاملين معهم منتجات زراعية و فراء و جلود و سواها من السلع المتنوعة بينما انحصر عمل العبيد في صناعة الذهب و الحرير و الفضة و السلاح.


طعامهم:

تناول الفايكينج وجبتين يومياً ، واحدة في الصباح و أخرى في المساء و استخدموا الملاعق و السكاكين و لكنهم لم يعرفوا الشوك .
و كان معظم طعامهم من لحوم البقر و الماعز و البيض و اللبن يأتي من مزارعهم و هم تعاطوا الصيد البري و البحري لتلبية حاجاتهم الغذائية فكان الصيادون يزودون بلحوم الأيل و العلند ( ظبي ضخم ) و الدب القطبي و عجل البحر و الحوت . أما صيد الأسماك فقد شمل المورة و الرنكة و السلمون و التروتة .


لباسهم:

اقتصر لباس معظم رجال الفايكينج على بنطال يصل إلى الركبة أو الكاحل و قميص ذات كمين طويلين و تتجاوز الخصر و تميزت ثياب نسائهم بفساتين فضفاضة مصنوعة من الكتان أو الصوف بلغت عادة الكاحلين و انتعل الجميع.


منازلهم:

منازل الفايكينج تتكون بمعظمها من طابق واحد بسطح منحن يستخدم في بناءه الخشب او القش في حين ان الجدران تكون اما من الخشب او الحجر , يتألف المنزل من غرفة واحدة الى ثلاث بالاضافة الى موقد يوفر النور والدفء ويكون مكانا للطبخ ومما يُلاحظ على بيوتهم هو خلوها تماما من النوافذ يستخدم الزوج أو رب الأسرة كرسياً يطلق عليه المقعد العالي بينما يجلس سائر أفراد العائلة على مصطبات أرضية ,

تستعمل للنوم والراحة , يُمضى أفراد الأسرة أوقات فراغهم بصورة خاصة في التجديف والتزلج والسباحة والمصارعة ومشاهدة سباق الخيل كما عرف عنهم لعبهم الشطرنج وغيرها من العاب النرد.

بواسطة: محمد أيمن هاروش

شارك المقال:

انضم إلى نشرتنا البريدية

نسعى في نشرتنا البريدية أن نطلعكم على آخر التطورات في العالم العلمي، التقني، والإقتصادي، ومواضيع أخرى اخترناها لكم.

عن الكاتب

فريق الأذكياء

فريق الأذكياء

فريق الأذكياء هو فريق يسعى إلى دعم الثقافة العربية في المجتمعات العربية كافة فهو لا يرتبط بحدود إقليمية وإنما يعبر إلى الفكر العربي أينما كان لينمي ثقافته ويقدم له معلومات مختلفة بأيسر السبل.