قانون بلالاما:
وتوالى في حكمها نحو من عشرة ملوك ترك أحدهم “وهو على الأرجح “بلالاما”” قانونًا يعد من أقدم قوانين العراق القديم؛ إذ إنه يسبق قانون “ليت عشتار” بنحو نصف قرن وقد عثر على هذا القانون في تل حرمل وليس في أشنونا نفسها.
توسعها وعلاقاتها مع دول الجوار:
وقد تدهورت مملكة أشنونا بعد “بلالاما” لفترة بسبب إغارة ملك “دير”عليها وهزيمتها أمام ملك كيش الذي حرمها من كثير من ممتلكاتها؛ ولكنها عادت إلى التوسع في عهد ملكها “إيبق- أدد الثاني” الذي يبدو أنه أراد الاستيلاء على حوض دجلة وأرض الجزيرة العليا حتى سفوح كردستان وإنشاء جسر له على نهر الفرات حتى يتحكم في طرق التجارة الآتية من الشمال والغرب؛ ولكن هذا التوسع كان وقتيًّا وذهبت محاولات الملوك الأخيرين في المملكة من أجل الإبقاء على الأراضي التي امتلكوها سدى؛ لأن الممالك القوية التي نشأت في بابل ولارسا في الجنوب وأشور في الشمال وماري في الغرب أحاطت بأشنونا، ووقفت سدًا منيعًا أمام أطماعها ثم استولى عليها الأشوريون في عهد ملكهم “شمش- أدد”، ولم يبق الحال على ذلك طويلًا؛ لأن ملك أشنونا الذي يرجح أنه كان “دادوشا” ظل يثير المتاعب ويحيك المؤامرات لجيرانه ولمملكة أشور.
حربهم مع الأشوريين ونهايتهم على يد البابليين:
وقد تمكن الأشوريون من التوغل في أراضي أشنونا إلى مسافة بعيدة؛ ولكن تعاونت قوات “توروكو” في كردستان مع قوات أشنونا وظهرت جميعها في كركوك بل وهددت ماري أيضا، وقد أثار تقدم الأعداء على طول الفرات خوف العاصمة الغربية؛ فاستنجد ملكها الأشوري “يسمح- أداد” بأخيه “أشمى- داجان” ملك أشور وأوقف تقدم قوات أشنونا, ثم قضى حمورابي ملك بابل بعد ذلك على كل من مملكتي أشنونا وماري.
بواسطة: محمد ايمن هاروش