ولكن كيف يظهر هذا الشعاع ولماذا هذا ما سنتعرف عليه في مقالتنا هذه.
بما ان جو الأرض عندما ننظر إليه يبدو وكأنه موشور هوائي هائل تتجه قاعدته نحو الأسفل وعندما ننظر إلى الشمس عند الأفق نراها من خلال ذلك الموشور الهوائي فتظهر حافة الشمس العليا ملونة باللونين الازرق و الأخضر إما حافة قرص الشمس السفلى فتبدو ملونة باللونين الأحمر و الأصفر و ذلك في لحظات الغروب و الشروق.
وعندما يكون قرص الشمس تقريبا مختفيا وراء الأفق نستطيع رؤية الحاشية الزرقاء للحافة العليا مقسوم هذا اللون الأزرق إلى قسمين في الأعلى أزرق و في الأسفل سماوي ناتجا هذا اللون السماوي من امتزاج الأشعة الزرقاء و الخضراء.
والذي يحدث عندما يكون الهواء القريب من الأفق شفافا ونقيا يظهر الشعاع الأزرق لكن غالبا ما يتشتت اللون الأزرق في الجو وبذلك تظهر ظاهرة الشعاع الأخضر التي نتحدث عنها.
وعندما تكون طبقات الجو مكدرة يتشتت ايضا الشعاع الأخضر ونرا الشمس في هذه الحالة ارجوانية متمازجة.
وان اردت رؤية ظاهرة الشعاع الأخضر يجب عليك مراقبة الشمس في شروقها و غروبها شرط أن تكون السماء صافية جدا وان كنت في القسم الجنوبي فستكون محظوظا برؤية هذه الظاهرة اكثر من النصف الشمالي لماذا لان السماء تكون اكثر صفاء في القسم الجنوبي.
ويمكن رؤية الشفق الأخضر قبل غروب الشمس بعشر دقائق محيطا بالقسم العلوي من قرص الشمس.
يكون الأشعة الخضراء صغيرة جدا في البداية ويزداد كلما توغلت الشمس وراء الافق حتى يصل إلى نصف دقيقة قوسية وفي بعض الاحيان ينفصل هذا الشعاع الأخضر عن الشمس متألقا لعدة ثواني بصورة مستقلة حتى ينطفئ مستغرقا زمنا يتراوح بين ثانية او ثانيتين من الوقت.
وفي حالات نادرة جدا يمكن ان يستغرق زمنا اطول يصل إلى خمس دقائق.
ومن أفضل الأوقات لرؤية هذا الشعاع و مراقبته عند شروق الشمس عندما تبدأ حافة الشمس العليا بالظهور من تحت الافق وفي اجواء شديدة النقاوة وهل تعلم انها ليست الشمس وحدها من يرسل الشعاع الأخضر بل تم رصد هذه الظاهرة منبعثة من كوكب الزهرة وهو يميل إلى المغيب.
ولكن لتستمتع برؤية الشعاع الأخضر ما عليك إلا مراقبة قرص الشمس في شروقه ومغيبه.