إن الأمطار تقوم بري المزروعات عادة ولكن في كثير من المناطق هذه الأمطار لاتكفي حاجة النباتات لذلك سعى الإنسان منذ آلاف السنين لحل مشكلة نقص الأمطار وذلك من خلال استخدام مياه الأنهار والسواقي والبحيرات وغيرها وبعدة طرق واختلفت هذه الطرق قديما وحديثا ففي موضوعنا اليوم سوف نقدم شرحا بسيطا لهذه الطرق بنوعيها القديم والحديث ,
الطرق القديمة لري المزروعات :
الإنسان قديما لم يكن يمتلك الأدوات التي يملكها الإنسان اليوم ولم يكن التطور الفكري لديه يماثل التطور الفكري للإنسان الحالي لذلك كانت طرق الري لديه بسيطة وأهم هذه الطرق :
1- الري بالغمر :
وهي من أشهر الطرق القديمة وتتميز بسهولتها وعدم حاجتها لأيدي خبيرة وقلة كلفتها لذلك راجت كثيرا بين المزارعين ولكن مع مرور السنين اكتشف المزارعين سلبيات هذه الطريقة التي أخرجت حقولهم من الأراضي الزراعية المنتجة إلى أراضي زراعية قاحلة وذلك لأن استخدام هذه الطريقة نتج عنه انجراف التربة وتملحها وهدر كميات كبيرة من المياه .
2- الري بالأفلاج والقنوات :
فقد قام الإنسان القديم بجر المياه من الأنهار عبر قنوات إلى مناطق بعيدة عن النهرأوالسد وبقيت هذه الطريقة مستخدمة إلى وقت قريب وخاصة المناطق التي تكون بعيدة عن التطور التقني الحديث .
3- الري بالشادوف :
وهي طريقة تحتاج إلى رجال أقوياء لأنها تعتمد على شد وعاء خشبي كبير مربوط بحبل حيث بواسطته بتم رفع الماء من النهر ونقله إلى حوض الري .
4- الري بالنواعير :
كالتي توجد في مدينة حماه السورية وهي عبارة عن عجلة خشبية كبيرة جدا ومثبت عليها قطع تقوم برفع الماء من نهر العاصي إلى مناطق مرتفعة لاستخدامها بري المزروعات .
الطرق الحديثة لري المزروعات :
1- الري بالرش :
وهي من أكثر الطرق ملائمة لري المحاصيل الحقلية فهي توفر كمية المياه المستخدمة بالري كما أنها تساعد على إذابة الأسمدة التي يستخدمها المزارع وكما أنها تساهم في تبريدالجو في المناطق الجافة لكنها بحاجة إلى خبرة وكلفة مرتفعة وعناية مستمرة .
2-الري بالتنقيط :
وتعتبر هذه الطريقة من أكثر طرق الري توفيرا للمياه وتؤمن الرطوبة الدائمة لجذور النباتات وذلك بسبب طول فترة الري وتكرارها كما أنها تخلص التربة من الملوحة الزائدة وتتميز بسهولة تشغيلها فهي تتكون من وحدة تحكم رئيسية ومواسير وخراطيم تركب عليها النقاط التي يخرج منها الماء على شكل قطرات .