فترة الإمبراطورية اليابانية كانت فترة توسع وإزدهار قوي عرفته اليابان وهي سادس فترة في تاريخ اليابان.
جاءت بعد فترة إيدو التي تميزت بإنغلاق اليابان عن العالم الخارجي لأزيد من قرنين.
الإمبراطورية اليابانية (1868م – 1945م)
خلال أواخر سنوات فترة إيدو قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال أكبر سفينة حربية لها من أجل إجبار اليابان على أن تتاجر معها وتفتح نفسها إلى العالم الخارجي سنة 1853م.
نهاية حقبة الشوغونات
وعلى إثر هذا قامت فوضى في اليابان أدت إلى نهاية حقبة الشوغونات والذي يعني إسمهم القادة العسكريون.
والذين كانوا هم القادة الفعليون للبلاد منذ القرن 12م بخلاف الأباطرة الذين كانوا مجرد حكام إسميين.
وعادت السلطة للإمبراطور وتم نقل عاصمة اليابان إلى طوكيو كما أصبحت الحكومة اليابانية على الطراز الغربي والجيش كذلك.
وقد عرفت اليابان بعد سنة 1869م تحديثات سريعة على مختلف أجهزة الدولة.
توسع الإمبراطورية اليابانية
بدأت اليابان بالتوسع بعد ضم تايوان سنة 1895م وكوريا سنة 1905م بعد هزيمتها لروسيا في الحرب الروسية اليابانية الأولى
كما توسعت على حساب الجزر الألمانية في الحرب العالمية الأولى سنة 1914م .
وبعد الأزمة الإقتصادية الكبرى سنة 1929م عرفت اليابان أزمة إقتصادية دفعتها لغزو منشوريا في الصين سنة 1931م من أجل توفير المواد الأولية التي كانت اليابان بحاجة لها.
ثم توسعت بعد قصفها لبيل هاربور سنة 1941م أكبر قاعدة أمريكية في المحيط الهادي
وتحالفت مع ألمانيا النازية بزعامة هتلر وأصبحت جزءا من قوى المحور التي ما لبثت إلا أن ضمت إندونيسيا وماليزيا والهند الصينية وميانمار والفلبين وزحفت إلى قلب الأراضي الصينية ووصلت حتى جزر امريكا في ألاسكا بحلول سنة 1942م.
هزيمة الإمبراطورية اليابانية
لكن سرعان ما تراجعت اليابان عن الأراضي التي إحتلتها بعد الهجوم المضاد الذي شنته قوات الحلفاء (أمريكا وبريطانيا والصين) على الأراضي التي إحتلتها
وبعد إستسلام ألمانيا سنة 1945م قررت أمريكا إنهاء الحرب سريعا فقصفت ناكازاجي وهيروشيما في أغسطس 1945م.
فمالبثت اليابان بعدها إلا أن أعلنت إستسلامها غير المشروط في سبتمبر 1945م
لتعلن بذلك نهاية فترة الإمبراطورية اليابانية فترة التوسع والإزدهار لليابان.