كما أنّها عاصرَت شُعراء هم من أبرزِ شعراءِ العرب، من مثل : أبي الطيِّب المُتنبِّي، وأبي فراس الحمدانيّ، وظلَّت حلب تحت حُكم الإسلام حتى القرنِ العاشِرِ الميلادِيِّ؛ إذ سقطت تحت السيطرة البيزنطيّة، ثمّ الصليبيّة، ثم عاد لها الحكم الإسلامي من جديد ثم أصبحت تحي حكم الدولة العُثمانيّة في عام 1516م ، واستمرَّت على هذا الحال حتى عام 1918م؛ حيث أنّه تم احتلالها من قبل فرنسا إلى أن نالت استقلالها (المزعوم) في عام 1942م.
مراحل تاريخية في تاريخ حلب الإسلام:
بداية العهد الإسلامي في حلب :
تم فتح حلب على يد خالد بن الوليد وأبو عبيدة عامر بن الجراح, في العام 637 م ومن ثم أصبحت تحت حكم الخلافة الأموية، ومن بعدها الدولة العباسية في العام 944م، حتى أصبحت تحت حكم الدولة الحمدانية وحاكمها سيف الدولة الحمداني، فكانت فترة حكم سيف الدولة هي فترة العصر الذهب لحلب وللدولة الحمدانية، كما حاول الصليبيون احتلال حلب إلا أنهم فشلوا في احتلالها، وفي العام 1138م وقع زلزال في بلاد الشام وسبب بدمار مدينةِ حلب.
حلب الأيوبيين والمماليك
كان من ضمن الأراضي التي حكمها صلاح الدين الأيوبي مدينة حلب، وفي زمن حكم الدولة الأيوبييَّة قام هولاكو المغولي باحتلالها، وحررها سيف الدين قطز في معركة عين جالوت التي وقعت في عام 1260م، لكن المغول لم يتوقفوا عن القتال، فعادوا واحتلوها مرة أخرى إلى أن قام الظاهر بيبرس بتحريرها، ومن ثم عادوا للمرة الثالثة فحتلوها إلى أن قام سيف الدين قلاوون بتحريرها مرة أخرى.
عهد الخلافة العثمانية
أصبحت حلب تحت الدولة العثمانية في العام 1516م، وكما أنها كانت في عهد الدولة العثمانية مركزاً مهماً للتِجارةِ، وفي الحرب العالمية الأولى انهارت الدولة العثمانية، وسقطت حلب من الحكم العثماني.
الاحتلال الفرنسي
بدأ الاحتلال الفرنسي لسوريا ولبنان في العام 1920م على يد الجنرال هنري غورو، الذي أعلن بأن دمشق عاصمة سوريا بهدف استفزاز الحلبيين وتفريقهم، قامت العديد من الثورات في جميع أنحاء سوريا، حتى نالت سوريا استقلالها في العام 1946م.
بواسطة: محمد أيمن هاروش