تاريخ البحرين

تاريخ البحرين

بتاريخ: 2019-11-24

كتب في #تاريخ

ماهي دولة البحرين, كيف دخل الإسلام إلى البحرين, كيف دخل المغول إلى البحرين ,كيف حارب أبو بكر المرتدين في البحرين, ما هي الدول التي تدخل تحت تسمية البحرين, كل هذا وأكثر ستعرفونه في مقالتنا, فأهلا بكم.
________________________

تاريخ البحرين

كانت المناطق التي تقع على امتداد الساحل الغربي للخليج العربي تُسمَّى: «البحرين» أو «الإحساء» أو «هجر»، وذكر ذلك «ياقوت الحموي» بقوله: «البحرين اسم جامع للبلاد على ساحل الخليج بين البصرة وعمان، وتُسمَّى هذه المنطقة أيضًا هجر وقيل: إن هجر قصبة البحرين، فيها عيون ومياه وبلاد واسعة».

الإسلام في البحرين:

بعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – بعلاء بن الحضرمي إلى «البحرين» ليدعو أهلها إلى الإسلام، وأرسل – صلى الله عليه وسلم – كتابًا إلى «المنذر بن سلوى التميمي» حاكم «البحرين» يدعوه فيه إلى الإسلام، فأسلم من ساعته، فثبته النبي في مكانه، فظل به حتى وفاته سنة (11هـ) فتولى «البحرين» من بعده «العلاء بن الحضرمي» الذى تُوفِّى سنة (20هـ)، فتولى من بعده عدد من كبار الصحابة والتابعين، ومنهم:

«قدامة بن مظعون»، و «أبو هريرة»، و «عثمان بن أبى العاص»، و «مروان بن الحكم»، و «عبيد الله بن العباس»، و «المهاجر ابن عبدالله الكلابي»، وجدير بالذكر أن «عثمان بن أبى العاص» أحد ولاة «البحرين» كان أحد القادة الكبار في عهد «عمر بن الخطاب»، وأسهم في فتح بلاد فارس، وقد ترك أخاه «المغيرة بن أبى العاص» خليفة له على «البحرين» حين جهاده في فتح فارس.

البحرين في عهد الخلفاء الراشدين:

ظهرت الردة في بعض قبائل «البحرين»، ووحدوا صفوفهم لمحاربة المسلمين، فأرسل إليهم «أبو بكر الصديق» جيشًا بقيادة «العلاء بن الحضرمي» تمكن من إخماد ردتهم، وإعادتهم إلى الإسلام ثانية وتمكن «العلاء» من توجيه عدة ضربات إلى الفرس الذين يثيرون القلاقل في المنطقة حتى استدعاه «عمر بن الخطاب» وولَّاه على «البصرة»، وظلت «البحرين» موضع عناية الخلفاء الراشدين.

 البحرين في العهد الأموي:

اهتم الأمويون بالبحرين؛ لصلتها ببلاد فارس التي كانت تثير القلق في البلاد الإسلامية كلما سنحت لها الفرصة، وظلت «البحرين» موضع عناية الأمويين حتى قامت ثورة «ابن الزبير» فانشغل بها «مروان بن الحكم»، و «عبدالملك بن مروان» من بعده عن منطقة الخليج؛ فضعفت الرقابة عليها، فانتهز الخوارج هذه الفرصة واتخذوا من «البحرين» مستقرا لهم، فاجتمع حولهم عدد كبير، وحاربوا من وقف في طريقهم، وزاد نشاطهم بصورة كبيرة، وأصبحت لهم شوكة قوية في عهد «بنى أمية» وساعدهم في ذلك الاضطرابات التي كانت في المنطقة إضافة إلى انشغال الخلافة عن هذه البقعة، وظلت سيطرتهم في «البحرين» قائمة قوية حتى تمكن الأمويون من كسر شوكتهم والقضاء عليهم في سنة (105هـ)، وتعتبر فرقة «النجدات» من أشهر فرق الخوارج التي دخلت «البحرين» في هذه الفترة، وينسبون إلى «نجدة بن عامر الحنفي» الذى جمعهم بالبحرين.

البحرين في العصر العباسي:

شهدت منطقة الخليج استقرارًا ملحوظًا خلال العهد العباسي، باستثناء بعض الثورات المتفرقة، التي لم تؤثر على سياسة الدولة العباسية حتى نهاية العصر العباسي الأول في سنة (232هـ)، ثم انتقلت البلاد بعد ذلك إلى مرحلة تميزت بازدياد نفوذ الأتراك وتسلطهم، فجذبت منطقة «البحرين» كثيرًا من الحركات القوية المدمرة التي اتسمت بانحرافها الفكري، مثل «حركة صاحب الزنج»، و «حركة القرامطة» التي استهدفت الإسلام، واستنزفت أموال المسلمين والخلافة العباسية وجهودهم، فخلَّف ذلك أضرارًا هائلة في النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبلاد، حتى تمكن المسلمون من القضاء على «حركة الزنج» سنة (270هـ)، ثم على القرامطة من بعدهم.

العيونيون في البحرين:

«العيونيون» فرع من «بنى عبد القيس»، وكانوا يسكنون على مشارف «العيون» بالإحساء، وكان منهم «عبدالله بن على العيونى» الذى ثار على القرامطة وقضى عليهم، ثم سيطر «العيونيون» على «البحرين» وبدأ حكمهم فيها في عام (467هـ)، وشمل «الإحساء»، و «البحرين»، و «القطيف»، فنعمت البلاد في عهدهم بالاستقرار والهدوء وانتعشت التجارة، واتسع ملكهم حتى شمل «نجد»، وتميز عهدهم بالحضارة العلمية الزاهرة، وظل الأمر مستقرا في «البحرين» حتى نشبت الصراعات والخلافات الداخلية من جديد، فهيأ ذلك الفرصة أمام الفرس لدخولها.

وأهم أمراء «العيونيين» هم:
1 – «الفضل بن عبدالله بن على».
2 – «محمد بن الفضل».
3 – «محمد بن أحمد بن عبدالله».

الفرس في البحرين:

انتهز ملك فارس الخلاف الذى وقع بين أمراء «العيونيين»، وضعف البلاد، فدخل «جزيرة قيس» وأخلاها من العرب، ثم اجتاز بجنوده البحر إلى «البحرين»، واستولى عليها وعلى «الإحساء» و «قطيف» وغيرها من بلدان الخليج؛ فاضطر العرب إلى عقد الصلح معه، فكان ملك الفرس يولى على «البحرين» ولاة من العرب يحكمون باسمه، فأضعف ذلك حالة «البحرين» وبلاد الخليج عامة.

المغول في البحرين:

بدأ الزحف المغولي على العالم الإسلامي في القرن السابع الهجري، فدمروا كل ما قابلهم من حضارة أقامها المسلمون بجهودهم وأموالهم في فترات طويلة، وعاث المغول في الأرض الفساد، وأراقوا دماء الآلاف من المسلمين، وخضعت «البحرين» لسيطرتهم، كما خضعت غيرها، وبقيت قوى الشر والفساد مسيطرة حتى كتب الله النصر للمسلمين عليهم في «عين جالوت»، فخرجوا من العالم الإسلامي.

المماليك في البحرين:

كان لانتصار المماليك على المغول أكبر الأثر في توحيد صفوف المسلمين حولهم، فأقبلت الوفود على السلطان «بيبرس» من كل مكان لتعلن ولاءها لحكمه، وتعترف بدولته، وكان «آل عامر» بزعامة «محمد بن أحمد» في طليعة الوفود التي وفدت إلى «مصر»، فأكرمهم السلطان «بيبرس»، وأغدق عليهم المنح والعطايا، وأقرهم على «البحرين»، فظلت «البحرين» منذ ذلك التاريخ تابعة لحكم المماليك حتى حل العثمانيون، فدخل العالم الإسلامي كله طورًا جديدًا في تاريخه في ظل الخلافة العثمانية.
_______________________________

بواسطة: محمد أيمن هاروش

شارك المقال:

انضم إلى نشرتنا البريدية

نسعى في نشرتنا البريدية أن نطلعكم على آخر التطورات في العالم العلمي، التقني، والإقتصادي، ومواضيع أخرى اخترناها لكم.

عن الكاتب

فريق الأذكياء

فريق الأذكياء

فريق الأذكياء هو فريق يسعى إلى دعم الثقافة العربية في المجتمعات العربية كافة فهو لا يرتبط بحدود إقليمية وإنما يعبر إلى الفكر العربي أينما كان لينمي ثقافته ويقدم له معلومات مختلفة بأيسر السبل.