تأثير المناخ على صحة الإنسان هناك علاقة كبيرة بين حالة الجو والمناخ وصحة الإنسان حيث تبين أن بعض أنواع المناخ يعمل على انتشار أمراض معينة فالمناخ الحار الرطب يعتبر أسوء أنواع المناخات لأنه يساعد في تحلل المواد العضوية ونمو الجراثيم والميكروبات وانتشار الحشرات فضلا على أنه يساعد على الكسل والخمول ويقلل قدرة الجسم على مقاومة الامراض.
لكن إذا كان مناخ عدد من الأقاليم يساعد على انتشار أنواع معينة من الأمراض بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة فقد ثبت أن هناك أنواع من مناخات بعض الاقاليم تساعد على علاج بعض الأمراض المشهورة حتى أن تغييرالمناخ أصبح أهم وسائل العلاج الحديثة التي ينصح بها العديد من الأطباء مثال على ذلك هواء الجبال علاج لأمراض الرئة وذلك لتخلخله ونقائه وانخفاض نسبة الرطوبة به أما هواء الصحراء فيعتبر علاج لأمراض القلب وذلك لجفافه ونقائه وهو أقل تخلخلا من هواء الجبال لذلك يعتبر اقل إجهادا للقلب .
وإن جسم الإنسان يتأثر بشكل كبير بتقلبات الجو كارتفاع الحرارة وانخفاضها لكن مهما زادت التغييرات الحرارية فإن حرارة جسم الإنسان تبقى ثابتة ففي الجو الحار يستطيع جسم الإنسان أن يتخلص من الحرارة التي تزيد فيه وذلك عن طريق عمليات الإحتراق التي تحدث به عن طريق العرق الذي يؤدي تبخره إلى خفض درجة حرارة الجلد.
أما في الجو البارد فيستطيع جسم الإنسان أن يحتفظ بحرارته عن طريق تقلص الشرايين والأوردة مما يقلل اندفاع الدم فيها ووصوله إلى السطح ويمكن لحرارة جسم الإنسان أن تتعرض للضياع بسب ملامسة الجلد للجو مما يؤدي إلى خفض حرارة سطح الجلد والأطراف بينما يحتفظ الجسم الداخلي بحرارته .
تأثير المناخ على صحة الإنسان واستقراره (الهجرة):
يعتبر المناخ من العوامل التي تؤدي إلى نزوح الأفراد من خلال العديد من الطرق ولكن أكثرها وضوحا ومأساوية بسبب الكوارث المتعلقة بالطقس التي قدج تدمر المنازل الأمر الذي يدفع الأشخاص إلى البحث عن منازل أخرى او أماكن للعيش كما أن التصحر هو أيضا ظاهرة تدفع الإنسان إلى هجر منطقته والبحث عن مناطق أخرى كما ان ارتفاع منسوب البحار قد يؤدي إلى تدمير أسباب المعيشة وتجبر المجتمعات بالتخلي عن أوطانها والبحث عن بيئات أكثر ملائمة .
وهناك حوالي 42 مليون شخص نزحوا بسبب العواصف والفيضانات وموجات الحر والبرد .
إن الروابط بين التدهور البيئي التدريجي الناتج عن التغير المناخي والهجرة تعتبر روابط معقدة حيث أن قرار الهجرة يؤخذ على مستوى أفراد الأسرة ومن الصعب قياس مدى التأثير المناخي في هذه القرارات فقد يكون القرار بسبب الفقر أو أسباب أخرى لا علاقة لها بالمناخ.
التأثيرات الإجتماعية :
إن توابع التغير المناخي ليست موزعة بالتساوي بين المجتمعات فالعوامل الفردية والإجتماعية والعمر والتعليم تؤدي إلى مستوى مختلف على قابلية التكيف مع تأثيرات التغير المناخي لأن هذه التأثيرات المناخية مثلها مثل الجوع والفقر والأمراض تؤثر بصور غير متساوية على الأفراد .