الري بالغمر ( الري السطحي ) تعريفا هو : غمر القطعة الزراعية بالمياه المأخوذ من الترع وينتشر في المناطق التي يكثر بها الماء وخاصة قرب الأنهار يتأثر هذا النوع من الري بحسب شدة الرياح وهو يسيل على شكل طبقة سطحية تروي المنطقة التي تمر عليها .
يعتبر الري بالغمر من أقدم طرق الري واكثرها انتشارا وتتنوع تقنية الري بالغمر في أساليبها حيث تطورت تلك الأساليب في مجموعة واسعة من التشكيلات التي يتم تصنيفها على النحو التالي :
الري بالتطويف – الري بالحوض – الري بالسواقي والأثلام – الري بالخطوط والسطور .
مميزات الري بالغمر :
من أهم ما يميز هذا النوع من الغمر :
- التدفق الحر
- ميداني التوزع
أنظمة الري بالغمر :
يتكون نظام الري بالغمر من أربع مراحل هي :
- مرحلة التقدم
- مرحلة الإمتصاص
- مرحلة الإكتفاء من الإمتصاص والركود العامودي والأفقي
- مرحلة هبوط المياه وتصريفها في التربة
عيوب الري السطحي (الري بالغمر) :
- لا يمكننا التحكم بكميات المياه المضافة للنبات بشكل دقيق مما يجعل كفاءة التوزيع جدا منخفضة
- تآكل التربة وجرفها حيث يستحيل تجنب تلك المشكلة
- كمية المياه المفقودة كبيرة جدا
- تحتاج إلى الكثير من الأيدي العاملة للإصلاح وتسوية الأرض وتنفيذ عملية الري
- تملح التربة
- عدم تساوي وصول الماء للنباتات
أسباب إنتشار هذه الطريقة :
- سهلة التنفيذ
- قليلة الكلفة إذا ما قورنت بالطرق الأخرى من الري
- لا تحتاج إلى كفاءة عالية من العمال الذين يقومون بتنفيذ هذه العملية
لماذا تعتبر هذه الطريقة جريمة في حق التربة والإنسان :
إن ري التربة بطريقة الغمر يؤدي إلى انحلال الأملاح الموجودة في باطن التربة وفي المناطق ذات الحرارة المرتفعة كمنطقة وادي النيل ودجلة والفرات ونهر العاصي في أنطاكيا ليؤدي إلى تبخر كميات كبيرة من هذه المياه وبالتالي خروج الأملاح إلى الطبقة السطحية أي تشكل قشرة ملحية مع مرور السنين من ما يخرج تلك الأراضي الزراعية الخصبة من نطاق الزراعة وهنا تكون جريمة في حق التربة.
أما كيف تحولت إلى جريمة في حق الإنسان ؟
إن المزارع قد تحايل على خروج أرضه الزراعية من النطاق الزراعي فأضاف لها الأسمدة الكيميائية الأمر الذي يعيد للتربة خصوبتها وتعطي أضعاف من المحاصيل الزراعية ولكن إن جريمة استخدام الأسمدة الكيميائية لا تظهر بشكل مباشر ولكنها تقتل الإنسان على المدى البعيد من خلال ما تتسبب له من أمراض متعددة تودي بصحته.