تعريف التثاؤب : هو عمل لا إرادي يهدف إلى ملئ بالهواء إلى أقصى حيث يقوم الشخص بفتح فمه بشدة لدرجة يصل فيها حجم فتحة البلعوم أكبر بأربع مرات من الأوقات العادية و إن التثاؤب يستمر لمدة 6 ثواني تتقلص فيها عضلات الوجه ويرافق ذلك إغلاق العين و تتوقف جميع المعلومات الحسية لفترة من الزمن تكفي لجعل الشخص منعزلا عن عالمه لمدة التثاؤب كما أثبتت الدراسات أن الأجنة تتثاءب بشدة حتى يخيل للرائي أن فكيه سوف ينفصلان عن بعضهما بالرغم من أنه لا يتنفس عبر الرئتين .
أسبابه :
إن أسبابه ما تزال مجهولة ولكن هناك بعض التفسيرات تختلف بين العلماء فبعضهم يقول :
- أنه يكون بسبب زيادة نسبة ثاني أوكسيد الكربون ونقص الأوكسجين في الجسم حيث يساعد في دخول نسبة كبيرة من الأوكسجين إلى الرئتين لتعويض هذا النقص وهذا هو التفسير الأكثر شيوعا .
- يعتقد أطباء آخرون أنه فعل إنعكاسي لحماية الرئتين من الضمور .
- علماء آخرون يقولون أنه عبارة عن صراع في الجسد بين حاجته إلى النوم والراحة ومقاومته لذلك .
- وهناك باحث فرنسي يقول أنه رغبة في التغيير وربما يكون سببا للهروب من موضوع ما أو موقف ما .
فوائد التثاؤب :
هناك بعض الفوائد له أهمها :
- تجديد الهواء
- توسيع الرئة
- تحسين مستوى الأوكسجين في الدم
- يساعد المخ أيضا على مواجهة مواقف متغيرة
- يزيد من فعالية القلب والمفاصل والعضلات
- يمنح الجسم نشاط مؤكد
- يؤدي إلى الشعور باليقظة
عدوى التثاؤب :
يعتبر من أكثر الحالات عدوى بين الناس فعندما يتثاءب شخص واحد فقط في مكان ما فإن ذلك يكفي ليتثاءب جميع الحاضرين وليس بالضرورة أن تشاهد شخصا يتثاءب حتى تقوم بالتثاؤب وإنما يمكن أن يكون بسبب قرائتك عنه أو التفكير وحتى أن من فقد بصره يمكنه أن يتثاءب مجرد سماعه عنه وإن عدواه حالة مؤكدة حيث قام البروفيسور روبيرت بروفين وهو أستاذ في علم النفس يدرس في جامعة ماريلاند بإجراء تجارب عديدة على طلابه من خلال إرغامهم على مشاهدة شريط فيديو عن أشخاص يتثاءبون ودون الملاحظات التي ظهرت على الطلاب حيث أكد أن رؤية التثاؤب تلعب دورا أساسيا في نقل العدوى غير أن مشاهدة فم يتثاءب لا تثير أي ردة فعل عند الآخر إذا كان باقي وجه المتثاءب مغطى بقناع وفي تجربة أخرى لعلماء النفس كانت هناك نتائج مختلفة حيث تم اختيار أشخاص قاموا بمشاهدة شريط مرئي عن أشخاص يتثاءبون وكانت النتيجة أنه لم يتثاءب الجميع بل أشخاص يتميزون بحساسية مفرطة ولا يستطيعون المقاومة أمام مشاهد كهذه فكانت خلاصة هذه التجربة هي أنه لا يتجاوب الجميع إذا شاهدوا أشخاص يتثاءبون بل يقسم الناس إلى قسمين منهم من يتجاوب بسرعة ومنهم لا يتأثر بهذه المشاهد.
إن تفشي عدواه بين الناس أمر محير فعندما ترى شخص يتثاءب ينتقل ذلك إلى الدماغ ثم إلى مركز التثاؤب تقول الدكتورة ميري هاينز: ” يمكننا أن نقول أن التثاؤب عاطفة مثل العواطف الأخرى كالحب والحزن والضحك والبكاء فإن عدواه كعدوى الضحك أو البكاء فعندما يضحك من حولنا لا إراديا نشاركهم في الضحك وعندما يبكون نشاركهم في البكاء وكذلك التثاؤب عندما يتثاءب من حولك لا إراديا ستشاركهم في التثاؤب إلا الأطفال تحت سن العامين فهم لا يتأثرون بتثاؤب الآخرين ويعود السبب إلى أن العدوى تقوم بالإنتقال من خلال الفص الجبهي ولا يكون هذا الفص تكون عند الأطفال في تلك السن والفص الجبهي في الدماغ هي المنطقة المسؤولة عن الإنفعالات و ضبط السلوك ” وإن المصابين بالفصام لا يتثاءبون إلا نادرا، وهم تقريبا محصنون ضد التثاؤب .