اليوم سوف نتحدث في موضوع بعيد عن المواضيع العادية فمثلا عندما نتحدّث عن الأمطار سيخطر في بالك سحب، برق و رعد وهطولات إما أمطار أو ثلوج أو برد ولكن هل سمعت عن مطر البلازما تابع هذا المقال لتتعرف عليه هيا بنا.
على كوكب الأرض عندما ترتفع درجات الحرارة يتبخر الماء و يرتفع إلى الغلاف الجوي ثم يأخذ بالتكاثف حتى تسقط على أشكال مختلفة إما أمطار سائلة أوحبات من البرد أو شرائح من الثلج تهطل على مناطق مختلفة من سطح كوكبنا.
لكن الموضوع مختلف تماما على سطح الشمس الحارقة فهناك دورة مماثلة لدورة الأمطار على الكرة الأرضية لكنها تسمى هنا باسم المطر الإكليلي وهو البلازما شديدة الحرارة التي تتصاعد من الشمس خلال أحداث التوهج الشمسي على إمتداد حلقات مغناطيسية غير منظورة فتتبرد البلازما أثناء انتقالها بعيدا عن الشمس و نتيجة لهذا الإبتعاد و التبرد يشكل نوعا من قوس الأمطار وتتكاثف لتنخفض مرة أخرى إلى الأسفل على طول المسارات المغناطيسية.
و كشفت بيانات مرصد الطاقة الشمسية التابع لناسا إلى وجود صلة بين التدفئة الشاذة للهالة الشمسية و مصدر الرياح الشمسية وهما من أصعب الألغاز التي تواجه علوم الطاقة الشمسية و بالتالي فإن “Raining Null Point Topologies” تحدث على إرتفاعات قد تصل إلى 50 ألف كيلو متر فوق سطح الشمس.
وربما يكون هذا هو التفسير الذي قدمه العلماء عن الموضوع الذي يجعل سطح الشمس من البلازما المتوهجة أكثر برودا من الغلاف الجوي المحيط بها والذي يعرف باسم الإكليل .
و بهذا نرى أنه هناك طوفان من مطر البلازما يسقط داخل هياكل مغناطيسية وهو ما سمي ب “Raining Null Point Topologies” وإن هذه الكمية الهائلة للبلازما ومدتها المستمرة تشير إلى أن هذه الظاهرة قد تكون جزءاً كبيراً من اللغز المستمر نحو سبعين عاماً حول ( كيف أن حرارة الإكليل مرتفعة أكثر من حرارة سطح الشمس؟ )
هذا كان مقالنا عن مطر البلازما تلك الظاهرة الغريبة و الغير متوقعة على الشمس نتمنى أن نكون قد قدمنا الفائدة لكم.